أطلقت إيطاليا ومنظمات تابعة للأمم المتحدة ذات صلة بالأغذية، مبادرة “الغذاء من أجل غزة” بهدف “تنسيق أفضل” للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني همجي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
التقى نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، الاثنين، مع تشو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، وسيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، وخافيير كاستيلانوس، نائب الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في مبنى وزارة الخارجية في روما.
وعقب الاجتماع الرباعي، قال تاجاني إنهم يرغبون بتنظيم اجتماع مبادرة “الغذاء من أجل غزة” للحكومة الإيطالية، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذي يهدف إلى تنسيق المساعدات الإنسانية لغزة.
وأضاف :”الهدف هو إطلاق مبادرة تمكننا من بذل المزيد من الجهد استجابة للوضع الإنساني المأساوي في غزة”، مشيرا إلى أنهم قرروا إنشاء مكتب تنسيق فني مفتوح لجميع الجهات الفاعلة التي ترغب في المساهمة.
وفي إشارة إلى المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على غزة، قال تاجاني: “نحن نحاول مساعدة الفلسطينيين. المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على غزة ليست كافية. ومن الضروري زيادة دخول الشاحنات من معبر رفح، اليوم هناك بضع عشرات من الشاحنات تمر، لكن هذا بالتأكيد ليس كافيا”.
ومن جهته أعرب تشو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة عن شكره للوزير الإيطالي على هذه المبادرة ل”تحقيق الأمن الغذائي في غزة”.
وقال تشو: “اليوم (أمس الاثنين) هو أول أيام شهر رمضان. يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة السكان المدنيين في غزة الذين يعانون ولكنهم يستعدون للاحتفال بشهر رمضان”.
وذكر تشو أن الأطفال في غزة بشكل خاص يواجهون “صعوبات خطيرة” في الوصول إلى الغذاء والماء.
وجراء العدوان والقيود التي يفرضها الكيان الصهيوني، بات سكان غزة على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي يحاصره الكيان الصهيوني أساسا منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الكيان الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.