أكد برنامج الأغذية العالمي، أن شهر رمضان المبارك يبدأ بينما تعيش منطقة الشرق الأوسط أسوأ أزمة غذائية بتاريخها الحديث في قطاع غزة.
قالت كورين فلايشر المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية في بيان: “بعد مرور 6 أشهر على بداية العدوان الصهيوني على غزة، أصبح الآن سكان القطاع المحاصر بالكامل في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص مستويات كارثية من الجوع (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، بينما يتزايد خطر المجاعة يوما بعد يوم”.
وأوضحت فلايشر أن منطقة الشرق الأوسط تواجه أزمة جوع غير مسبوقة على خلفية الصراعات والتحديات الاقتصادية وتغير المناخ.
جدير بالذكر أن عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة ارتفع إلى 27 شهيدا، بعد وفاة طفلين يوم أمس بسبب المجاعة التي يعاني منها القطاع بسبب الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ أكثر من 157 يوما.
الأونروا: الاحتلال الصهيوني يحظر إدخال مستلزمات منقذة للحياة إلى غزة
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أمس الاثنين، أن الاحتلال الصهيوني حظر إدخال مساعدات بالغة الأهمية إلى غزة وأرجع شاحنة مساعدات بسبب مقصات طبية.
وأوضح المسؤول الأممي في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، أن “جميع سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء”، مشيرا إلى أنها قليلة مع تزايد قيود قوات الاحتلال الصهيوني.
وأضاف لازاريني، أنه “تم إرجاع شاحنة محملة بالمساعدات، لأنها كانت تحتوي على مقصات تستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال”.
ونوه في هذا الصدد إلى أن المقص الطبي يضاف الآن إلى قائمة طويلة من المواد المحظورة التي يصنفها الاحتلال الصهيوني على أنها ذات استخدام مزدوج”، حيث تشمل القائمة مواد أساسية ومنقذة للحياة، من أدوية التخدير والأضواء الشمسية وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الاصطناعي، إضافة إلى أقراص تنظيف المياه وأدوية السرطان ومستلزمات الأمومة.
وطالب المفوض العام لوكالة الأونروا، بضرورة تسهيل وتسريع عمليات دخول الإمدادات الإنسانية وتسليم المواد الأساسية والحيوية، لأن “حياة مليوني شخص تعتمد على ذلك وليس هناك وقت لنضيعه”.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، بل لا تكتفي بذلك إذ تتعمد استهداف الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات منهم.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة أسفر حتى اليوم عن استشهاد أزيد من 31 ألفا فلسطيني وإصابة أكثر من 72 ألفا أخر، معظمهم أطفال ونساء.
وتسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفا كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.