أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمام مجلس الأمن الدولي بنيويورك، أن تمكين المرأة يأتي على رأس أولويات الدولة الجزائرية منذ انعتاقها من الإستعمار كان من منطلق إيمانها بالحقوق المتساوية بين الرجال والنساء وعرفانا للدور الكبير الذي لعبته في تاريخ البلاد، لاسيما خلال ثورة التحرير المجيدة.
جاء هذا خلال مناقشة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي حول “تعزيز الوقاية من نشوب النزاعات – تمكين جميع الجهات الفاعلة بما في ذلك النساء والشباب” في إطار بند جدول الأعمال “بناء السلام والحفاظ على السلام”.
وشددت كريكو، في كلمة ألقتها بالمناسبة، على أن “الجزائر اليوم وفية لتقاليدها الراسخة من خلال التمكين للمرأة على كافة المستويات وجعل ترقيتها على رأس أولويات أعلى السلطات في البلاد”.
وقالت الوزير ان الجزائر رافعت ولا تزال لصالح مقاربة شاملة واستباقية تأخذ الأبعاد المتعددة للنزاعات بعين الاعتبار، لاسيما تلك المرتبطة بالتنمية.
و أشارت الوزيرة الى أن “المرأة عمود المجتمعات وعنصر تلاحم وطني، يعزز الحوار ويحبذ الطرق السلمية لحل النزاعات، ومع ذلك، غالبا ما يتم إغفال صوتها في عملية صنع القرار فيما يتعلق بحل النزاعات، لذا يجب علينا ضمان حصول المرأة على مكانها الطبيعي على طاولة بناء السلام المستدام”.
و بالمناسبة، جددت كريكو عزم الجزائر الذي أكده رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على “تعزيز دورها في السلم والأمن وترقية مكانتها في مختلف مجالات الحياة على المستوى الوطني والقاري والدولي”، والتزامها “بالحرص على ترقية دور المرأة في حل النزاعات والوقاية منها بما يتماشى ومبادئ السياسة الخارجية لبلادنا”.