دعت المجموعة العربية في الأمم المتحدة بجنيف الكيان الصهيوني للإفراج “الفوري وغير المشروط” عن الأطفال الفلسطينيين المختطفين في مراكز احتجازها غير القانونية، كما دعت الممثلة الخاصة للأمين العام لزيارة مراكز الاحتجاز والسجون غير القانونية الصهيونية التي تحتوي على عدد هائل من الأطفال المختطفين الذين تمارس بحقهم أبشع أشكال الترهيب والتعذيب اليومي ويتعرضون لضغط نفسي ومعنوي يصعب بعده إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع في حال أخلي سبيلهم.
جاء ذلك في البيان الذي ألقته الشيخة حصة خليفة آل ثاني مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، نيابة عن المجموعة العربية، في إطار “الحوار التفاعلي مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال”، ضمن أعمال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وأعربت المجموعة عن إيمانها الراسخ بأن كل طفل يستحق بيئة آمنة ورعاية تمكنه من النمو وتحقيق إمكاناته الكاملة، موضحة أن الطفل الفلسطيني هو الأكثر معاناة بين أقرانه، لا سيما نتيجة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 12600 طفل فلسطيني، وما زال الآلاف منهم تحت الأنقاض، واستشهدت بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة الذي أكد أن غزة أصبحت مقبرة للأطفال وآذان العالم لا تسمع.
وشددت المجموعة على ضرورة تأمين المساعدات اللازمة وتسهيل وصولها للأطفال في جميع بؤر النزاعات، بالإضافة إلى تقديم الرعاية والحماية الضرورية لجميع الأطفال وخاصة النازحين.
وأعربت المجموعة عن التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي لبناء مستقبل يستطيع فيه كل طفل أن يعيش محررا من الخوف والعنف والاستغلال، مؤكدة إيمانها بأن ضمان حماية ورفاهية الأطفال يعتبر استثمارا في مستقبل أكثر إشراقا للجميع.