يستمر العدوان الصهيوني في تقتيل الفلسطيين، بما فيهم الواقفون في طوابير الحصول على مساعدات إنسانية، وسط ذهول مسؤولين أمميين، ويستمر القصف الهمجي، الذي يسقط فيه في كل مرة شهداء، في مجازر ترتكب كل يوم، وفي كل الأوقات..
36 شهيدًا غرب المخيم الجديد بالنصيرات
ذكر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، فجر اليوم السبت، أن جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة بقصف منزل يعود لعائلة الطباطيبي غرب المخيم الجديد بالنصيرات راح ضحيتها 36 شهيدًا، غالبيتهم أطفال وبينهم نساء حوامل.
أضاف المكتب- في بيان صحفي- أن جيش الاحتلال استهدف أكثر من 12 منزلاً مناً هذه الليلة في جريمة قتل مكتملة الأركان تُرسّخ الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وحمل المكتب، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تصاعد هذه الجرائم والمجازر بحق المدنيين العزل، وحملهم مسؤولية تداعيات وانعكاسات جرائم الحرب هذه.
واضاف إنه يطالب كل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الممتدة للشهر السادس على التوالي.
صدمة بشأن تقارير استشهاد فلسطينيين في طوابير مساعدات
وأعرب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيثس، الجمعة، عن صدمته إزاء أنباء استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 155 بجراح، أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية عند مدخل مدينة غزة.
وفي بيان للمنظمة، أشار غريفيثس إلى أنه “لا يمكن السماح باستمرار هذه الحوادث ويجب ألا يموت الناس فيما يحاولون إبقاء أسرهم على قيد الحياة”، مشددا على ضرورة ضمان توزيع المساعدات في قطاع غزة بشكل آمن ومتوقع ويحفظ كرامة الناس.
وجدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، التأكيد على ضرورة إنهاء العدوان الصهيوني على القطاع، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان غزة أينما وجدوا ومتى كان ذلك ممكنا”.
وفي ذات السياق، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى مستشفى الأقصى، وسط غزة، الأربعاء الماضي، حيث أوصلوا إمدادات طبية لنحو 80 ألف مريض.
وقال المدير العام للمنظمة، دكتور تيدروس غيبرييسوس، أن “اثنين من مستودعات المستشفى لا يعملان وأصبحا يستخدمان لإيواء 7000 رجل وامرأة وطفل”.
ويعمل بمستشفى الأقصى 140 شخصا، 75 بالمئة منهم تقريبا من المتطوعين، لخدمة 650 مريضا، بالإضافة إلى نحو250 مريضا تكتظ بهم غرفة الطوارئ.
ووصف المدير العام للمنظمة، الظروف التي يعيش في ظلها أهل غزة ويتلقون بها الرعاية الصحية، بأنها “غير إنسانية”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 31 ألف شهيد وأزيد من 73 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.
تحذير من انهيار قطاع الزراعة في غزة
وحذر الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو لمنطقة الشرق الادنى وشمال افريقيا عبد الحكيم الواعر من دخول قطاع الزراعة في غزة بمرحلة انهيار بسبب استمرار الأوضاع الراهنة التي تسبب بها العدوان الصهيوني المتواصل منذ 161 يوما.
وأكد الواعر، في تصريحات، سعي الفاو لحشد مزيد من الجهود والموارد حتى تكون جاهزة لمرحلة إعادة بناء وتهيئة القطاع الزراعي عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك، وتتوقف العمليات العسكرية الصهيونية لافتا إلى أن تم تسجيل تضرر حوالي 42 في المئة تقريبا من الأراضي المنتجة للخضروات والمنتجات الزراعية في غزة.
وشدد على أن إعادة إعمار وبناء قطاع الزراعة في غزة سيتطلبان مجهودا كبيرا جدا، يبدأ من عودة القدرة البشرية القادرة على إعادة النشاط لقطاع الزراعة، وإمداد المزارعين بالمدخلات الضرورية، منوها إلى أن مشروع إعادة الإعمار، الذي أطلقته منظمة الفاو، يتطلب ما لا يقل عن 20 مليون دولار، غير أنه تم حتى الآن جمع 11 مليونا منها فقط.
وذكر المسؤول الأممي أن منظمة الفاو حصلت مؤخرا على موافقة لإرسال كمية من الإمدادات بعد انتظار دام أكثر من ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن الشحنة الأولى من الإمدادات تتمثل في حوالي 500 طن من العلف الحيواني، حيث ستدخل عبر معبر رفح، وستخصص لدعم ما يقارب 1400 فرد من المزارعين وصغار مربي الحيوانات، وهي خطوة قد تسهم في إنتاج الحليب والبيض وبعض اللحوم.
وقال الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو إنه تم رصد حالات كثيرة من سوء التغذية بين سكان القطاع جراء اعتماد كل الناس في غزة على المساعدات الإنسانية نظرا لعدم تمكن المنتجين والمزارعين المحليين من توفير انتاج محلي يلبي الطلبات الهائلة.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الصهيوني سعى في عدوانه المستمر على غزة منذ 161 يوما، إلى تجريف الأراضي الزراعية، وإتلاف المزارع والمنتجات الفلاحية، في إطار تنفيذه سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان القطاع.
الكيان الصهيوني يستهدف بنى تحتية جنوبي لبنان
وشن الطيران الحربي الصهيوني اليوم السبت غارات على اطراف القرى الحدودية بجنوب لبنان وأدى قصفه المتواصل إلى تدمير عدد منازل والبنى التحتية.
كما استهدفت قوات الكيان الصهيوني سهل مرجعيون بقذيفة مدفعية ومنزلا خلا من السكان في بلدة طير حرفا ما ادى الى تدميره بالكامل، وسبب اضرارا جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة.
وفي السياق، شن الطيران الصهيوني غارات على اطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.
وذكرت /الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام/ أن قوات الكيان الصهيوني تتعمد منذ ايام تدمير قرى بكاملها والمنازل وقطع الطرق الفرعية والعامة التي تؤدي إليها.
وحلق الطيران الاستطلاعي الصهيوني مساء أمس وحتى صباح اليوم فوق قضاء صور والساحل البحري، وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء المنطقة فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية.
وصعد الكيان الصهيوني من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.