فتح حزب الشعب الإسباني جبهتين ضد المنتجات الفلاحية المغربية، واحدة داخل مجلس النواب الإسباني وثانية في البرلمان الأوروبي، بعد اكتشاف شحنة من الفراولة قادمة من المغرب ملوثة بفيروس إلتهاب الكبد الوبائي أ.
تقدم الحزب الاسباني (القوة الثانية في اسبانيا) بمقترح قانون غير ملزم للحكومة، يدعو إلى اعتماد إجراءات تحظر واردات المنتجات، خاصة القادمة من المغرب، والتي تحتوي على مخلفات أعلى من المسموح به في منطقة الاتحاد الأوروبي (0.01 مليغرام لكل كيلوغرام للمنتجات المخصصة للإستهلاك البشري والحيواني).
وقالت وكالة أوروبا للأنباء أن تقديم هذا المقترح يأتي في أعقاب “اكتشاف شحنة من الفراولة القادمة من المغرب ملوثة بفيروس التهاب الكبد الوبائي أ”.
وطلب حزب الشعب من الحكومة الإسبانية البدء في تطبيق عملية بند الحماية لضمان سلامة المستهلكين.
كما طلب إثنان من أعضاء الحزب في البرلمان الأوروبي من المفوضية الأوروبية في سؤال مكتوب، “اتخاذ تدابير عاجلة” ضد الصادرات الفلاحية الواردة من المغرب، التي لا تمتثل لمعايير الصحة المعمول بها داخل الاتحاد الأوروبي.
ولا زالت المواد الفلاحية المغربية المصدرة الى القارة العجوز تثير الكثير من التساؤلات حول جودتها ومدى مطابقتها للمعايير الصحية. فبعد الجدل الذي أثارته الطماطم المغربية وباقي الخضر والفواكه المتوجهة إلى أوروبا، اندلع في أوروبا مؤخرا سجال جديد حول جودة فاكهة الفراولة والزيت المغربي المصدر لا سيما الى إسبانيا.
وتعود أحداث هذا الجدل بعد إطلاق “نظام الإنذار السريع للأعلاف والأغذية الأوروبي” تحذيرات بشأن الفراولة المستوردة من المغرب لإحتوائها على فيروس الالتهاب الكبدي (أ)، حيث وصفت الأمر بJ “الخطر الجدي” على الصحة العامة نظرا لتجاوز عينات منتوج الفراولة التي تم تحليلها عن النسبة المسموح بها (25%) ودخلت على الخط أيضا جمعية مزارعي فالنسيا التي عزت في بيان لها سبب التلوث إلى إستعمال مياه الصرف الصحي في السقي.