تعرف أسعار الدواجن في عديد الولايات ارتفاعا كبيرا، رغم اجراءات اتخذتها السلطات الوصية لضبط السوق والتحكم في سعر لحم الدجاج، الذي يعد مادة أساسية لدى غالبية العائلات الجزائرية في رمضان.
تسعى السلطات العمومية، إلى ضبط سوق الدواجن بقرارات هامة يعول عليها لمبخ جنون الأسعار الذي بات مشكلا بالنسبة للمواطن البسيط المحاصر بالأسعار المرتفعة وطمع المضاربين.
في هذا الصدد، يصف رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي، ارتفاع أسعار الدجاج بغير العادل وغير المقبول.
ويذكر زبدي، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، أن الأسعار أضحت مرتفعة جدا في رمضان، مؤكدا أن الأسعار لا تتماشى بتاتا مع واقع السوق.
ويتساءل ممثل منظمة حماية المستهلك الجزائرية عن اسباب ارتفاع الأسعار، رغم رفع بعض الرسوم وانخفاض سعر الاعلاف التي كانت المتهم رقم واحد في نظر متعاملي الدواجن.
ويضيف في السياق: ” الطمع والجشع يسبق التسوق ما يدفع المتعامل فرض امر واقع وفرض منطقه أمام ضعف المستهلك ووسط استحالة المقاطعة”.
ارتفاع ظرفي للٱسعار!
من جهته يرجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والفلاحين، الطاهر بولنوار، ارتفاع أسعار الدواجن في رمضان إلى طلب المستهلكين الكثير على هذه المادة مقارنة بالعرض.
ويقر بولنوار، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين” بارتفاع أسعار الدواجن مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن، ويضيف: “هذا الارتفاع كان مسجلا قبل شهر رمضان”.
ويوضح المتحدث أن الجزائر تحتاج 500 ألف طن من لحوم الدواجن سنويا، لكن الإنتاج الوطني لا يتجاوز 300 الف طن، ما جر السلطات للجوء إلى استيراد اللحوم الحمراء من أجل ضبط الأسعار.
ويشير بولنوار إلى أن الأسعار ستعرف تراجعا بداية من منتصف الاسبوع الثاني من رمضان، ليتابع : ” بعض الموالين أكدوا دخول كميات معتبرة من اللحوم البيضاء إلى السوق ما يضمن يضمن تراجع الأسعار ولو تدريجيا”.
ضخ كميات إضافية من الدجاج المستورد
قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ضخ كميات إضافية من الدجاج المستورد بالأسواق الجوارية لخفض الأسعار، وسيتم تسويقها بسعر 390 دج للكيلوغرام.
وأشار وزير التجارة، الطيب زيتوني، في تصريحات سابقة، إلى قرار وزارة الفلاحة بضخ كميات إضافية مستوردة من الدجاج على مستوى الأسواق الجوارية لخفض الأسعار، حيث يتم تسويقها بسعر 390 دج للكيلوغرام.