أجمع مشاركون في أشغال يوم دراسي ، نظم بولاية تمنراست حول متابعة و تقييم قطاع النقل بولايات أقصى الجنوب، على أهمية عصرنة خدمات قطاع النقل لتحسين الخدمة العمومية بهذه المناطق.
تم التأكيد في هذا اللقاء الذي جرى مساء أمس الأربعاء، بإشراف المفتش العام لوزارة النقل محند السعيد ماجي على ضرورة تحسين نوعية خدمات القطاع و التي يتعين أن ترقى إلى تطلعات المواطنين بهذه المناطق لاسيما ما تعلق منه بعصرنة أنماط التسيير.
وأبرز المشاركون أيضا أهمية إعادة النظر و مراجعة بعض النصوص التنظيمية المتعلقة بقطاع النقل، و العمل على تحيينها حتى تتماشى مع التطورات التي تشهدها خدمات النقل.
وفي هذا الصدد أكد المفتش العام لوزارة النقل أن “الجهود تتجه نحو مراجعة بعض النصوص التنظيمية لمديريات النقل لضمان مسايرتها لمتطلبات العصرنة، وأيضا دراسة إمكانية استحداث صيغة امتياز للمستثمرين بقطاع النقل العاملين بمناطق الجنوب بغرض تشجيعهم” ، مؤكدا في ذات السياق “ضمان المرافقة الكاملة والميدانية من قبل الجهات المركزية لتحسين الخدمة العمومية في هذا القطاع الحيوي بولايات أقصى جنوب الوطن”.
ويتعلق الأمر أيضا، استنادا للمتحدث، باعتماد الرقمنة لتحسين تسيير خدمات نشاط النقل والقيام بتشخيص دقيق ومعمق حول الهياكل التقنية والإدارية و تحديد المعوقات التي تؤثر على جودة الخدمة العمومية.
وأشار المفتش العام لوزارة النقل إلى أن توصيات هذا اللقاء تصب في مجملها في اتجاه النهوض بخدمات هذا القطاع بولايات أقصى الجنوب لمرافقة متطلبات الاقتصاد الوطني.
وصرح ماجي أنه ومن أجل ضمان التكفل الأمثل بقطاع النقل البري، سيتم فتح ورشة عمل لتعديل أحكام المرسوم التنفيذي رقم 04-417 الصادر في 20 ديسمبر 2004، الذي يحدد الشروط المتعلقة بامتياز إنجاز المنشآت القاعدية لاستقبال ومعاملة المسافرين عبر الطرقات، وكذا العمل على تحسين الظروف المتعلقة بضمان السلامة عبر مختلف المطارات.
وأضاف أيضا أن هناك مقاربة جديدة سيتم اعتمادها لتعزيز العلاقات بين الإدارة المركزية والمسؤولين المحليين للقطاع ، مع اعتماد أيضا إحصاء دقيقا وشاملا للصعوبات والعراقيل التي تواجه قطاع النقل بهذه المناطق من أجل تذليلها مستقبلا.
وجرت أشغال هذا اليوم الدراسي بمقر ولاية تمنراست بحضور مدراء النقل و مسؤولي المؤسسات للقطاع بما فيها المحطات البرية لنقل المسافرين ومدراء المطارات و الملاحة الجوية لولايات تمنراست وإن قزام إن صالح وإيليزي وجانت.