أكد مدير بورصة الجزائر يزيد بن موهوب، أنه من المقرر العام الجاري، تسجيل بداية قوية للبورصة، بفضل إدراج بنك القرض الشعبي الجزائري على مستوى التسعيرة الرسمية بالبورصة، كاشفا أن هذه العملية مقررة يوم الثلاثاء 26 مارس، في انتظار التحاق بنك آخر والمتمثل في بنك التنمية المحلية في بداية السداسي الأول من العام الجاري، وتحدث عن استحداث سوق جديد في بورصة الجزائر، يسمح بتمويل الاقتصاد وتسريع وتيرة التنمية، خاصة بالنسبة للشركات الناشئة.
قال يزيد بن موهوب، مدير بورصة الجزائر، على هامش لقاء اقتصادي برلماني، في تصريح لـ«الشعب»، إنه تم إصدار نتائج عملية فتح رأسمال القرض الشعبي الجزائري. معتبرا في سياق متصل، أن هذه العملية تمت بنجاح. وذكر أنه حان الوقت من أجل إصدار نتائج العملية المنطلقة في 14 فيفري الماضي، والمنتهية في 14 مارس الجاري. ولم يخف بن موهوب، أن العملية المنتهية شهدت تسجيل توافد كبير من طرف المواطنين على وجه الخصوص والذين اكتتبوا بنسبة تفوق التوقعات، وهذا ما يدفع، بحسب تقديره إلى القول إن بورصة الجزائر توجد في مرحة جديدة، كونها تسمح لأول بنك جزائري يدخل إلى التسعيرة الرسمية، في انتظار التحاق بنك آخر والمتمثل في بنك التنمية المحلية وهذا بقرار من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ويرى بن موهوب، أن هذه العملية، تعتبر حافزا حقيقيا لانضمام شركات أخرى، خاصة من القطاع الخاص. واغتنم الفرصة لدعوة هذه الشركات من أجل التقرب من البورصة، بهدف الرفع من حجم الأموال وتمويل مشاريعهم وتنمية المؤسسات والرفع من الأداء، على اعتبار أن تمويل المؤسسات يعد تمويلا للاقتصاد الوطني والتنمية في البلاد. ووصف بن موهوب، بداية عام 2024 بالجيدة، على خلفية إدراج بنك القرض الشعبي الجزائري على مستوى التسعيرة الرسمية بالبورصة، مشيرا إلى أنه ستتم هذه العملية يوم الثلاثاء 26 مارس، في انتظار وصول بنك آخر والمتمثل في بنك التنمية المحلية، وهذا البنك مقرر التحاقه ببورصة الجزائر خلال السداسي الأول من العام الجاري، ويعتقد بن موهوب، أن هذا ما ينتظر أن يحفز الشركات الخاصة بدخول البورصة.
وقال، إن البورصة ستشهد في 2024، إعادة هيكلة التسعيرة الرسمية. ومن أجل ذلك تم استحداث أسواق جديدة، يوجد بها سوق رئيسي والمتواجد دائما إلى جانب سوق النمو، وهذا ما سيسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة أن تدرج نفسها في هذا السوق، وإلى جانب ذلك تم فتح المجال للشركات الناشئة، بهدف التمويل عبر البورصة وعند خروج صندوق «لا ي.أس.أف» من رأسمال هذه الشركة.
وفي انتظار انضمام شركات أخرى، أكد بن موهوب أن أبواب البورصة مفتوحة لمختلف الشركات المهتمة، لأن سقف الطموحات عال من أجل تمويل البورصة للاقتصاد، ويتعزز هذا المسار، بحسب المدير بن موهوب، في إطار دعم رئيس الجمهورية لسوق الأوراق المالية. وتوقع بن موهوب أن تعرف بورصة الجزائر دينامكية جديدة خلال السنوات المقبلة.
يذكر، أنه تم تنظيم لقاء اقتصادي رمضاني من طرف شركة خدمة الجزائر الخضراء «AGS» بالشراكة مع بورصة الجزائر، وشارك في هذا اللقاء نحو 300 من صناع القرار ورجال الأعمال. واستعرض المشاركون لمحة كاملة عن الاقتصاد الجزائري في عام 2024.
وذلك من خلال العديد من اللجان ومناقشات الخبراء، حيث تناولوا مختلف الرهانات والتحديات الاقتصادية التي سيواجهها القطاعان العام والخاص على حد سواء، لاسيما فيما يتعلق بالتدويل والرقمنة والبحث المستمر عن القدرة التنافسية، في سياق الضغط التنافسي المتزايد. وحرص المشاركون على تشريح الرهانات الاقتصادية ودعم النمو الاقتصادي للجزائر والخبير نزيم سيني كان حاضرا بمداخلة مهمة قدم فيها العديد من الأرقام.