أبرز مشاركون في ندوة بعنوان “الماء من أجل السلام”، نظمت اليوم الأحد بوهران، أهمية ترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية التي أصبحت من التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الحالي.
وقال أسامة هلايلي، مدير شركة المياه والتطهير لوهران “سيور”، المنظمة للحدث، في إطار فعاليات إحياء اليوم العالمي للمياه، التي انطلقت يوم 21 مارس الجاري، أن حسابات قامت بها الشركة تؤكد أن القيام ببعض الحركات البسيطة، على غرار غلق الحنفية عند غسل الأسنان، كفيل باقتصاد 100 متر مكعب في الثلاثي في كل منزل.
من جهتها، قدمت رئيسة الاستغلال والصيانة بالديوان الوطني للتطهير لجهة الغرب، لعمري نصيرة مداخلة بعنوان “إعادة استعمال المياه المعالجة: من الخيار إلى الحتمية”، حيث أشارت إلى أن استغلال هذه المياه لا سيما في السقي أصبح اليوم حتمية، بسبب الجفاف وقلة المغياثية.
كما أبرزت أن المياه المعالجة على مستوى محطات التطهير تستعمل اليوم في مجالات عدة على غرار سقي الأراضي الفلاحية والصناعة وسقي المساحات الخضراء في المناطق العمرانية.
وأشار الأستاذ المحاضر نمديلي علي من جامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” بوهران في مداخلته حول “الابتكار من أجل استدامة الماء والسلام” أن ديمومة المياه أصبحت واحدة من التحديات التي تلعب دورا في الحفاظ على السلام في العالم.
كما تطرق إلى بصمة الماء أو ما يسمى بالمياه الافتراضية وهو حجم الماء العذب المستخدم لإنتاج منتج ما على العموم ، حيث يستهلك إنتاج البضائع والمنتجات كميات متفاوتة من المياه، وقال الدكتور نمديلي في هذا الصدد أن تبذير السلع هو تبذير غير مباشر للماء.