تحتضن جامعة البليدة 02 علي لونيسي، ملتقى دولي بعنوان “السياسة الاستعمارية الاقتصادية الفرنسية في الجزائر وتداعياتها بعد الإستقلال”، نهاية اكتوبر المقبل.
ينظم مخبر البحوث التاريخية والحضارية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة البليدة 02 لونيسي علي، وبالتعاون مع مخبر التنمية الإقتصادية والبشرية في الجزائر بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير ملتقى دولي بعنوان “السياسة الاستعمارية الاقتصادية الفرنسية في الجزائر وتداعياتها بعد الإستقلال”، يومي 30 و 31 اكتوبر المقبل.
تتمحور اشكالية الملتقى حول دراسة الدوافع الاقتصادية للإحتلال الفرنسي للجزائر والسياسات، التي انتهجها الإستعمار الفرنسي في مختلف الجوانب الزراعية، المالية، الصناعية والتجارية، لربط إمكانيات وثروات الجزائر بالمصالح الإقتصادية الفرنسية وترسيخ سياسته الإستيطانية في الجزائر، وكيف انعكست هذه السياسة على أوضاع وظروف الجزائريين وفيما تكمن تداعياتها بعد الإستقلال والتحديات التي واجهتها في المجال الاقتصادي.
ويستهدف الملتقى تقديم دراسات تاريخية حول الوضع الاقتصادي في الجزائر خلال الفترة الإستعمارية بالإعتماد على الوثائق الأرشيفية، تحليل وتوثيق التشريعات والمراسيم والقوانين، التي أصدرتها السلطات الإستعمارية بهدف مصادرة أراضي وممتلكات الجزائريين، جرد وتقديم إحصائيات دقيقة حول مختلف الأنشطة الإقتصادية التي عرفتها الجزائر في تلك الفترة، تقييم السياسات التنموية الجزائرية بعد الإستقلال وتقديم دراسات تاريخية حولها والمساهمة في إبراز المشاكل والتحديات، التي تواجهها وتقديم الحلول.
وترتكز محاور الملتقى بحسب المنظمين، على المراسيم والتشريعات الفرنسية لجعل الممتلكات الجزائرية فرنسية ومصادرة الأراضي، الإمتيازات العقارية والمالية الممنوحة للمستوطنين للهجرة إلى الجزائر، الإهتمام الفرنسي بالمواد المعدنية والطاقوية الجزائرية، تداعيات السياسة الإقتصادية الإستعمارية الفرنسية على أوضاع الجزائريين، الإرث الإستعماري واتفاقيات ايفيان، ومحور التحديات التي واجهتها الجزائر بعد الإستقلال في المجال الاقتصادي.