أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، أن القصف الصهيوني والدمار يستمران بلا هوادة في قطاع غزة، رغم تبني مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
أشارت “الاونروا” إلى مواصلة قوات الاحتلال الصهيونية غاراتها الجوية وقصفها في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك مدينة رفح التي يعيش فيها حاليا نحو 1.2 مليون شخص، غالبيتهم العظمى في الملاجئ.
وذكرت وكالة “الأونروا” إن أسعار المواد الغذائية في غزة قد ارتفعت بشكل كبير فيما تلوح المجاعة في الأفق. وفي شمال غزة، أصبحت السلع الأساسية أغلى 25 مرة مما كانت عليه قبل العدوان، فكيس الدقيق سعة 25 كيلوغراما يباع في شمال غزة بأكثر من 400 دولار أمريكي، بحسب المصدر.
واوضحت الوكالة الاممية أنه في أعقاب الإعلان عن أن المجاعة وشيكة في قطاع غزة، لم يكن هناك تغيير كبير في حجم الإمدادات التي تدخل غزة أو تحسين الوصول إلى الشمال. وشهدت الأيام الخمسة والعشرون الأولى من شهر مارس الجاري -تضيف الاونروا- “عبور ما معدله 157 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة، وهو أقل بكثير من الهدف المتمثل بدخول 500 شاحنة يوميا”.
ولفتت “الأونروا” إلى رفض الكيان الصهيوني مرور أية قوافل غذائية تابعة لها إلى شمال غزة، رغم أن الوكالة هي العمود الفقري للمساعدات الإنسانية داخل غزة كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مذكرة بأن عدد موظفيها الذين قتلوا منذ بداية الأزمة بلغ 171 بحلول 23 مارس.