أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن أمر مصادرة ممتلكات سفارة الجزائر في المغرب “انتهى”، بعد اتخاذ المغرب موقف تم اعتباره “لائقا”، عقب رد الجزائر في هذا الشأن.
قال عطاف، في ندوة صحفية بمقر وزارة الخارجية، أن “سيادة الجزائر بين أيدي آمنة”، لافتا إلى أن “الموضوع أثير من قبل المغربيين، ونحن قمنا بالرد عليه، الأمر الذي دفع المغرب إلى اتخاذ قرار نعتبره لائقا، وانتهى الأمر عند هذا”.
وجدير بالتذكير أن الجزائر كانت أدانت “بأشد العبارات” مشروع مصادرة ممتلكات سفارة الدولة الجزائرية في المغرب، مؤكدة أن الحكومة الجزائرية “سترد على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة”، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وقالت وزارة الخارجية إن “المملكة المغربية قد دخلت في مرحلة تصعيد جديدة في تصرفاتها الاستفزازية تجاه الجزائر، وقد تجلت هذه الاستفزازات الجديدة مؤخرا من خلال مشروع مصادرة ممتلكات سفارة الدولة الجزائرية في المغرب”، مضيفة أن الجزائر تعتبر أن ذلك “يشكل انتهاكا جسيما لاحترام و واجب حماية الممثليات الدبلوماسية لدول ذات سيادة الذي تكرسه القوانين والأعراف الدولية”.
ملف الصحراء الغربية قائم في الأمم المتحدة
وقال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج إن ملف الصحراء الغربية لا زال قائما في هيئة الأمم المتحدة ولم يطوى مثلما تُروج له الرباط. وأوضح عطاف، اليوم الثلاثاء، أن ملف الصحراء الغربية أمام لجنة 24 ومجلس الأمن برمج اجتماعا الشهر المقبل لدراسة القضية الصحراوية المندرجة في إطار تصفية الاستعمار.
وذكر وزير الخارجية، أن تحركات المغرب على الأرض وانتهاك سيادة الصحراء الغربية المتكررة لن تفيده لأن الملف الأمم المتحدة وانتهى حسب ادعاءات المغربيين فقط.
وشدد المتحدث، على أن بعثة المينورسو تدحض ادعاءات المغرب المتكررة المبنية على كلام على غابر خاصة أن مهمة هذه البعثة الأممية تتمثل في تنظيم الاستفتاء تقرير المصير.