دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى “مضاعفة الجهود لمواجهة إرث تجارة الرقيق في مجتمعاتنا وعقد العزم على الاستفادة من دروس التاريخ وبناء عالم أكثر عدلا ومساواة وازدهارا للجميع”.
جاء ذلك خلال كلمة غوتيريش، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمناسبة “اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي”، ألقاها نيابة عنه رئيس ديوان مكتبه كورتيناي راتراي، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وطالب غوتيريش، بتقديم تعويضات عن الاتجار بالعبيد عبر المحيط الأطلسي، باعتبارها إحدى وسائل معالجة إرث تجارة الرقيق في مجتمعنا المعاصر.
وقال إن “العديد من أولئك الذين نظموا وأداروا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي جمعوا ثروات هائلة، وفي الوقت نفسه، حرم المستعبدون من التعليم والرعاية الصحية والفرص والرخاء وقد وضع هذا الأسس لنظام التمييز العنيف القائم على التفوق الأبيض والذي لا يزال يتردد صداه حتى اليوم”.
وأشار غوتيريش، إلى أن “أحفاد الأفارقة المستعبدين والأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي لا يزالون يناضلون من أجل المساواة في الحقوق والحريات في جميع أنحاء العالم”، مؤكدا رفضه لإرث هذه الجريمة المروعة ضد الإنسانية.
ودعا إلى “تحديد أطر العدالة التعويضية للمساعدة في التغلب على الإقصاء والتمييز الذي استمر لأجيال، وخطف ما لا يقل عن 12.5 مليون إفريقي، في الفترة من القرن الـ 15 إلى القرن الـ 19 ونقلهم قسرا بواسطة السفن والتجار الأوروبيين وبيعهم كعبيد”.