أكد المجاهد والدبلوماسي السابق نور الدين جودي أن المصادقة على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان يشكل “نجاحا كبيرا” للدبلوماسية الجزائرية.
وأشار جودي في تصريح لوأج أن “المصادقة على قرار مجلس الأمن الدولي هو خطوة هامة و نجاح كبير للدبلوماسية الجزائرية”.
وأشاد جودي قائلا “لقد نجح السفير عمار بن جامع في القيام بخطوة ذكية بحيث جمع كل أعضاء مجلس الأمن بما فيهم الدائمون و توصل الى صيغة لا يمكن لأمريكا أن تعترض عليها”.
ويرى عميد الدبلوماسيين الجزائريين أن المصادقة على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان هو بمثابة “فخ” للكيان الصهيوني الذي لا يرى وقف الاعتداءات سوى “خطوة مرحلية”.
“يتعلق الامر بخطوة ايجابية كونها توضح الوضع و تمثل نقطة انطلاق نحو قرار نهائي” لوقف الاعتداءات في غزة, حسب جودي.
وحذر جودي من إمكانية عدم احترام قرار مجلس الأمن الأممي، مضيفا أن “الحل الوحيد الممكن” لإلزام الكيان الصهيوني باحترام قرارات الأمم المتحدة يتمثل “في اتخاذ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرارا من شأنه اخضاع
سلطات الاحتلال وذلك بإيقاف المساعدات المادية و العسكرية”.
وتابع بالقول “لم يسبق للكيان الصهيوني أن قبل قرارا ملزما. مادام متأكدا من حصوله على الاسلحة و المال فلن يخضع لقرارات الأمم المتحدة”.
اعتمد مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين بمبادرة من الجزائر تبناها باقي الأعضاء المنتخبين, بمجموع 14 صوتا مؤيدا، قرارا من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
جاء هذا بعدما اقترح الأعضاء المنتخبون بالمجلس (مجموعة العشرة) مشروع قرارا جديدا عقب تعثر المقترح الأمريكي يوم الجمعة الفارط، حيث قادت الجزائر مفاوضات مكثفة طيلة يومين عملت خلالها على صياغة مقترح مقتضب يعالج العناصر الأكثر تعقيدا بما فيها وقف فوري لإطلاق النار، يفضي إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار، و إطلاق سراح جميع المسجونين وضمان وصول المساعدات الانسانية والاحتياجات الطبية.