دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى التحرك بسرعة وحسم لوقف مخططات الكيان الصهيوني المتعمدة لإدامة المجاعة وتحويلها إلى سلاح في قطاع غزة.
أشار محمد شحادة مسؤول التواصل لدى المرصد الأورومتوسطي – في مداخلة شفهية. خلال مناقشة البند السابع في الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف – إلى استشهاد أكثر من 563 فلسطينيا جائعا كانوا إما ينتظرون المساعدات الإنسانية أو يعملون على تأمينها وتوزيعها بشكل عادل.
وأشار المسؤول ذاته إلى استهداف الكيان الصهيوني مراكز توزيع المساعدات وقوافل المساعدات وعشرات العاملين في المجال الإنساني. في وقت يتفاقم فيه الوضع خطورة بسبب الاعتداءات الصهيونية المنهجية على البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المطاحن والمخابز وخزانات المياه. الأمر الذي أدى إلى حرمان 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة من الموارد المنقذة للحياة.
وشدد شحادة على أنه ينبغي محاسبة الكيان الصهيوني، على جرائمه ضد الإنسانية في غزة. والضغط الدولي الفوري لوقف هذه الفظائع وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ودعا أيضا إلى إجراء تحقيق مستقل لتقديم الجناة إلى العدالة ومنع المزيد من تصعيد الأزمة الإنسانية. محذرا من أن “مصير الملايين من الأرواح البريئة في قطاع غزة على المحك ولا يمكن غض الطرف عن معاناتهم، ما يتطلب من المجتمع الدولي أن يقف متحدا دفاعا عن الإنسانية والسعي لتحقيق العدالة لشعب غزة”.
واستندت المداخلة الشفهية أمام مجلس حقوق الإنسان إلى تقرير أصدره المرصد الأورمتوسطي قبل أيام بعنوان قتل الجياع وقصف المساعدات: نهج صهيوني متعمد لتكريس المجاعة في غزة. ووثق التقرير استشهاد 563 مواطنا فلسطينيا وإصابة 1523 آخرين خلال استهداف منتظري مساعدات ومراكز توزيع وعاملين ومسؤولين عن تنظيم وحماية المساعدات وتوزيعها في قطاع غزة.
وخلص التقرير إلى أن الإجراءات التي يطبقها الكيان الصهيوني والعقوبات الجماعية التي يفرضها على قطاع غزة تهدف بشكل مباشر وواضح إلى تجويع جميع السكان، وتعريضهم لخطر الهلاك الفعلي مؤكدا أن الكيان الصهيوني يستخدم التجويع ليس فقط كأسلوب من أساليب الحرب، كجريمة حرب قائمة بحد ذاتها، بل كذلك تنفيذا لجريمة.