ينظم مخبر الدراسات التاريخية والأثرية بالمركز الجامعي عبد الله مرسلي، بتيبازة، ملتقى وطني بعنوان “أوطان متيجة الغربية والساحل، الأوضاع البشرية، الاقتصادية، الإجتماعية والسياسية 1830-1954، يوم 03 جوان المقبل.
يُمثل سهل متيجة عبر التاريخ منطقة جذب وتعمير بشري بفضل خصوبة تربته وإمكانياته الزراعية وطابعها التضاريسي وموقعه الجغرافي الرابط بين أهم المدن والطرق التجارية، وقد أشادت به كتب الرحالة في العصر الوسيط.
في هذا الصدد، تندرج إشكالية الملتقى ضمن مجال البحث في التاريخ المحلي، الذي أصبح توجها ضروريا في الجامعة الجزائرية، من أجل إبراز دور ومساهمة كل منطقة في التاريخ العام للجزائر، وذلك من خلال التنقيب في الوثائق والمحفوظات المحلية والأجنبية والآثار والموروث الشفهي، بحسب ما يؤكده منظمو الملتقى.
يستهدف الملتقى البحث في التاريخ المحلي لمنطقة متيجة الغربية والساحل، إبراز مساهمة المنطقة في تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر، التعرف على التركيبة البشرية وتأثيراتها وتفاعلاتها، فتح المجال لطلبة الماستر والدكتوراة للبحث في تاريخ المنطقة.
وتتطرق محاور الملتقى، إلى الإنسان والمجال في أوطان متيجة الغربية والساحل، الأسر الدينية المرابطية ودورها الروحي والسياسي أواخر العهد العثماني، القبائل المؤثرة في متيجة الغربية والساحل، حركة المقاومة في متيجة الغربية والساحل (المشاركة في صد الحملة الفرنسية، دور الزعامات الدينية، الإنخراط في مقاومة الأمير عبد القادر، ثورة 1871).
يعالج الملتقى أيضا، إشكالية دراسة الأوضاع البشرية والإقتصادية والاجتماعية والسياسية لأوطان متيجة الغربية والساحل خلال القرن التاسع عشر ميلادي والنصف الأول من القرن العشرين، أي دراسة مظاهر تفاعل الإنسان بالمجال الجغرافي ومختلف الأحداث السياسية وتأثير ذلك على مختلف النواحي، ومحاولة البحث في علاقة الأسر الدينية بالسلطة الحاكمة ودورها الحيوي على المستوى الثقافي والإجتماعي، وإبراز دور قبائل المنطقة في المقاومة الوطنية للإحتلال الفرنسي.