استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، سفير جمهورية كوبا بالجزائر، أرماندو فارقارا بوينو، الذي أدى له زيارة وداع، إثر انتهاء مهامه بالجزائر، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح ذات المصدر أن رئيس المجلس أشاد خلال اللقاء ب”العلاقات المتميزة والتاريخية بين البلدين والمواقف المشرفة التي شهدتها كل المحطات المشتركة، وهو ما أعطى متانة وزخما كبيرا للعلاقات بين الدولتين والشعبين، تجسد من خلال التعاون المتميز في العديد من المجالات على غرار المجال الصحي”، آملا في “توسيع الشراكة أكثر إلى مجالات أخرى”.
من جهة أخرى، حث السيد بوغالي على “تعزيز العلاقات بين الهيئات التشريعية في لبلدين وإعطاء نفس جديد للصداقة البرلمانية خاصة وأن الجزائر وكوبا تقفان على نفس المسافة من العديد من القضايا الدولية”.
وفي نفس السياق، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن مواقف الجزائر “ثابتة لا تتغير تجاه القضايا العادلة في العالم، وتشمل احترام المواثيق والمعاهدات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، مذكرا في هذا السياق ب”اللقاء الذي جمعه بالوفد الكوبي خلال أشغال الدورة 148 للاتحاد البرلماني الدولي”.
وتابع البيان بأن الجانبين تطرقا إلى “الأهمية التي يكتسيها التعاون البرلماني في تعزيز الروابط القائمة بين البلدين، حيث جددا الحرص على إقامة حوار وتواصل دائمين في إطار مجموعات الصداقة البرلمانية التي نصبها البرلمانان الجزائري والكوبي، وكذا تنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية، بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين ويحقق مزيدا من التقارب بينهما”.
من جهته، عبر السفير الكوبي عن “سعادته واعتزازه بالفترة التي قضاها بالجزائر ممثلا لبلاده”، مشيدا في نفس الوقت، ب”الدعم والتعاون الذي لقيه خلال فترة تمثيله لبلاده بالجزائر”.
كما نوه ب”العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، وبمواقف الجزائر الثابتة والتاريخية تجاه كوبا، لاسيما فيما تعلق بالحصار الاقتصادي المضروب على بلده”، مؤكدا أن العلاقات الجزائرية – الكوبية “عميقة ودائمة وستبقى مفخرة لكوبا دولة وشعبا”.
جدير بالذكر، أن اللقاء حضره كل من نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد المسعود قصري، ورئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-كوبا،السيد فيطس بلكحل.