تطرق رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، إلى العديد من الملفات والقضايا ذات الشأن الوطني والإقليمي والدولي.
الناتج الداخلي الخام سيبلغ 400 مليار دولار نهاية 2026
أكد رئيس الجمهورية ان الناتج الداخلي الخام سيبلغ في نهاية 2026 على أقصى تقدير 400 مليار دولار
وفي السياق، قال انه سيتم المحافظة على نسبة النمو التي تبلغ الآن 4,2%.
وأضاف رئيس الجمهورية ان سرّ ارتفاع الميزانية هو التوظيف وإطلاق والمشاريع الكبرى في الأشغال العمومية والمياه وقطاعات أخرى.
وأشار إلى العمل على إنزال نسبة التضخم إلى 4% كأدنى هدف.
وأكّد في السياق استمرار الاستثمار والمشاريع التي تم إطلاقها، وهي القاعدة التي ستساعد في زيادة الأجور. من خلال تعزيز الإنتاج.
وفي هذا الشأن، قال الرئيس تبون: “نعمل على أن تُرفع أجور الجزائريين بنسبة 53% لتبلغ بدءا من آفاق 2026، 100% إن شاء الله باحتساب مجمل الزيادة الأولى التي بلغت 47%”.
لا أؤمن بأن وزارة الفلاحة بالعاصمة تستطيع أن تتحكم في الإنتاج بالولايات
وبخصوص قطاع الفلاحة، صرّح رئيس الجمهورية: “لا أؤمن بأن وزارة الفلاحة بالعاصمة تستطيع أن تتحكم في الإنتاج بتمنغست أو المنيعة”.
وضرب في ذلك مثالا عن ولاية بسكرة التي قال “أنها تصنع المعجزات في إنتاج الخضروات وتطورها لم يكن بآليات من وزارة الفلاحة”.
وأكّد في السياق ان “الرقمنة ستجعلنا نتحكم أكثر في المعطيات الفلاحية”.
ودعا الرئيس تبون اتحاد الفلاحين إلى أخذ زمام الأمور والمبادرة باستراتيجة تضمن استقلالية الفلاح عن الإدارة وتضمن الوفرة للسوق.
وعن توفير مادة الحليب، كشف الرئيس تبون عن “مشروع مع شريك عربي لإنتاج بودرة الحليب بأدرار، قوامه مائة ألف رأس”.
سر استقرار السوق غياب الوسطاء
وبشأن الجبهة الداخلية، قال رئيس الجمهورية ان “سرّ الاستقرار في السوق هو التحضير التجاري المبكّر ، وغياب الوسطاء في عمليات البيع للمواطنين”.
وشكر في السياق، كل التجار وممثليهم ومجلس تجديد الاقتصاد الجزائري على مجهوداتهم لاستقرار السوق.
ورغم ذلك لم ينف الرئيس وجود مقاومة للتغيير، ولكنها تقلصت كثيرا مقارنة بالسابق.
الجزائر ستستمر في إنتاج الغاز
أكّد رئيس الجمهورية امام ممثلي الصافة الوطنية ان الجزائر ستستمر في انتاج الغاز، لان العالم لا يزال في حاجة للغاز الطبيعي، باعتباره المورد الطاقوي الأقل تلويثا
وأوضح انه من حق الدول التي تملك احتياطيات من الغاز الاستفادة من ثرواتها، وعدم حرمانها من حقها في التنمية باسم المناخ، مشيرا إلى انه من الظلم حرمان السنغال مثلا من إنتاج الغاز.
وقال الرئيس تبون ان القمة المقبلة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ستدرس إيجاد آلية تنسيق جديدة بين الدول الأعضاء.
لا أريد الخوض في أمر ترشحي للرئاسيات
وبخصوص الانتخابات الرئاسية المسبقة، قال رئيس الجمهورية ان “شهر ديسمبر ليس شهرا للانتخابات الرئاسية وأسباب تقديمها أسباب تقنية بحتة”.
وعبر عن أسفه ان أوساطا أجنبية تعاطت مع موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية بأطروحات متناقضة.
وفي رده عن سؤال حول ترشحه للرئاسيات المقبلة، قال “لا أريد الخوض في أمر ترشحي للرئاسيات”.
وأشار الرئيس تبون إلى ان برنامج زياراته الميدانية إلى الولايات لا يزال قائمًا، ويحتاج فقط إلى ضبط الرزنامة، مركدا ان ولايات تيزي وزو، وخنشلة وتيسمسيلت وقسنطينة وباتنة، ضمن أجندة الزيارات.
وفيما يتعلق بالقوائم الانتخابية للجالية الوطنية بالخارج، اكد ان القوائم لاتزال مفتوحة وسيتم استدراك خطأ الغلق المبكّر.
وفي شأن متصل، أكّد الرئيس تبون التزامه بتسوية جوازات سفر رعايا في الخارج حالة بحالة، على مدى شهرين على أقصى تقدير.
الجزائر لن تركع..
وفي الشان الخارجي أكّد رئيس الجمهورية، “ان الجزائر لن تركع ومن يريد أن يفرض علينا ما يفرضه في مكان آخر فهو مخطئ.. الجزائر قدّمت ملايين الشهداء في سبيل السيادة”.
وأضاف في السياق: “من يُريد استفزازنا سيجدنا بالمرصاد والعبرة واضحة في تاريخ بلد الشهداء”.
وبخصوص التنسيق المغاربي، قال الرئيس تبون ان “لقاءاتنا مع قادة مغاربيين كانت بالتوافق المسبق، وهدفنا خلق كيان للتنسيق ، وليست موجهة ضد أي جهة كانت.
وحول العلاقات مع فرنسا، اكد انها بلغت مرحلة النضج وينبغي أن يعاد لها التأسيس من جديد، دون التراجع عن أي جزئية من ملف الذاكرة.
وبخصوص الازمة في مالي، صرح ان “الماليون أشقاؤنا وهم أحرار في بلدهم إذا رأوا أن يحلوا مشاكلهم بدون الجزائر”.
وأضاف ان “التجارب أثبتت أن تدخل الأجانب في الأزمات المحلية فإن الحلول ستصعُب”، مسترسلا بالقول “ربما كنا دولة متطرفة في الدفاع عن مالي وعن الوحدة الترابية لمالي”.
وحول قضية الصحراء الغربية، جدّد رئيس الجمهورية انها قضية تصفية استعمار، قائلا :”ولو نستعمل العقل بدل القوة والتهديد سيهتدي أطرافها إلى حل”.