يواصل فريق جمعية وهران الصراع للحفاظ على مكانته في الرابطة الثانية لكرة القدم (مجموعة وسط-غرب) بعد أن حصد ثلاث نقاط فقط من أصل 12 ممكنة في آخر أربع مباريات له في البطولة.
وعادت التشكيلة الوهرانية بخفي حنين من تنقلها إلى الشلف بعد هزيمتها أمام المستضيف مستقبل واد سلي (1-0) نهاية الأسبوع الماضي لحساب الجولة 21، وهو السيناريو نفسه الذي حدث لها بمستغانم ضد الوداد المحلي (4-0) والقبة أمام الرائد المحلي (3-1) ضمن الجولتين ال 19 و ال 18 على التوالي.
وسجل أشبال المدرب سالم العوفي فوزهم الوحيد خلال الجولات الأربعة السابقة في البطولة بميدانهم أمام غالي معسكر (2-0) في إطار الجولة العشرين.
وتسبب نزيف النقاط هذا للجمعية في تراجعها إلى المركز ال 11 الذي يشاركها فيه نصر حسين داي ب 24 نقطة لكل منهما، حيث يتقدمان بنقطتين فقط عن صاحب المرتبة الـ14 وأول نازل محتمل إلى بطولة ما بين الجهات شباب المشرية.
ومن الممكن أيضا أن يتراجع أبناء ”المدينة الجديدة” إلى الصف ال13، باعتبار أن نصر حسين داي بحوزته مباراة متأخرة سيلعبها في نهاية الأسبوع الجاري أمام الضيف ترجي مستغانم متصدر المجموعة.
ويؤشر هذا الأمر، حسب المتتبعين، إلى أن المعركة ستكون قوية لتفادي المرتبة 14 التي ستكلف صاحبها مغادرة المستوى الثاني بعدما تأكد بصفة شبه رسمية سقوط كل من أولمبي المدية وشباب قير عبادلة اللذين يحتلان المركزين 15 و16 بـ 12 نقطة لكليهما.
وستكون المباراة القادمة لجمعية وهران حاسمة في سباق البقاء باعتبار أنها ستستضيف نصر حسين داي يوم 14 أبريل برسم الجولة ال22، مما يعني أن النادي الوهراني أمامه أسبوعين اثنين لتحضير هذا الموعد الذي سيكون فيه الخطأ ممنوعا عليه، مثلما حذر منه مدربه سالم العوفي.
وتسود الحسرة محيط الجمعية حيث يعتبر أنصارها بأن المواسم تمر وتتشابه في هذا الفريق الذي يبدأ كل مرة البطولة بطموح استعادة مكانته في ساحة النخبة التي غادرها منذ ثماني سنوات، لكنه سرعان ما يجد نفسه مضطرا للصراع على ورقة البقاء في الرابطة الثانية.
ذات السيناريو تكرر هذا الموسم الذي بدأته الجمعية تحت قيادة المدرب العربي مرسلي، سيما في ظل انتداب عدة لاعبين من ذوي الخبرة خلال فترة التحويلات الصفية، على غرار المهاجمين بالغ والغوماري والمدافع الدولي السابق بلقروي.
وقبل تسع جولات عن نهاية المنافسة، يتعين على المدرب سالم العوفي وأشباله مراجعة أوراقهم لتجنيب ناديه، الذي يعتبر أحد المدارس الكروية العريقة في الجزائر، أية مفاجأة غير سارة.