يسقط شهداء يوميا في قطاع غزة، الذي يتعرض الى عدوان صهيوني يزداد إصرارا على ارتكاب مذابح، في جنح الليل، أو بعيدا عن كاميرات “المباشر” التلفزيوني. ما ارتكبه في مستشفى الشفاء من مذبحة مريعة يثير صدمة منظمات دولية وشعوب تتابع ما يحدث للفلسطينيين من تقتيل.. هي أخبار وصور تقرؤها دبلوماسيات مشرقية على ان الكيان الصهيوني يريد القضاء على شعب فلسطين بشكل متعمد ومنهجي..
شهداء وجرحى في رفح ووسط غزة
استشهد عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم الثلاثاء، بعد قصف طائرات الاحتلال الصهيوني لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما افادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
نقلت (وفا) عن مصادر طبية باستشهاد 4 مواطنين بينهم طفلان وإصابة عدد آخر بجروح بعد قصف الاحتلال لمنزل غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأعلنت مصادر طبية، يوم أمس، أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 32845 شهيدا. وأضافت أن حصيلة الاصابات ارتفعت إلى 75392، فيما لا يزال آلاف المواطنين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات.
واستشهد 5 فلسطينيين، بينهم عاملون في منظمات دولية، وأصيب آخرون، الاثنين، في قصف لقوات الاحتلال الصهيوني على دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قصفت مركبة مدنية على طريق البحر غرب مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين من العاملين في منظمات دولية، فيما استشهد طفل وأصيب 20 آخرون في غارة صهيونية استهدفت مسجد البشير في منطقة الحكر بدير البلح.
وكانت مصادر طبية صرحت أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 32845 شهيدا، بينما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 75392، فيما لا يزال آلاف المواطنين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات. وارتكبت قوات الاحتلال 6 مجازر ضد المدنيين خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن استشهاد 63 مواطنا وإصابة 94 آخرين.
ويتواصل لليوم 178، العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة، برا وجوا وبحرا، مسببا دمارا للبنية التحتية ومأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف صعبة للغاية في ظل انعدام الماء والكهرباء، ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
إصابات واعتقالات في مخيم قلنديا
وأصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مخيم قلنديا وحي كفر عقب، شمال القدس المحتلة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الثلاثاء إنه نقل إصابة برصاص الاحتلال لمجمع فلسطين الطبي برام الله، فيما أكدت مصادر محلية في المخيم وجود إصابات أخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية أن جيش الاحتلال داهم 10 منازل على الأقل بينها منازل شهداء وأسرى وعبثت بمحتوياتها واعتدى على ساكنيها.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني قبل انسحابها من المخيم والحي ثمانية فلسطينيين.
وفي السياق نفسه اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، فلسطينيا من مدينة نابلس، بعد إصابته بالرصاص الحي في القدم.
واستشهد عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم، بعد قصف طائرات الاحتلال الصهيوني لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما افادت به وكالة (وفا).
وبالموازاة مع ذلك، يتواصل العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة برا وجوا وبحرا، مخلفا دمارا للبنية التحتية ومأساة إنسانية غير مسبوقة ، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف صعبة للغاية في ظل انعدام الماء والكهرباء ومنع الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
الخارجية التركية: الكيان الصهيوني يريد القضاء على شعب فلسطين بشكل متعمد ومنهجي
أكدت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، أن المشاهد القادمة من مستشفى الشفاء الفلسطيني بقطاع غزة دليل على أن الكيان الصهيوني يريد القضاء على الشعب الفلسطيني بشكل متعمد ومنهجي.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أن جرائم الاحتلال الصهيوني خلال الأشهر الستة الماضية من بين أفظع الأعمال الوحشية في تاريخ البشرية.
وشددت على أن مرتكبي هذه الجرائم سيحاكمون على جرائمهم، ويسجل التاريخ من غضوا الطرف عن هذه الجرائم في صفحاته السوداء.
وأكدت ذات الوزارة، أنه من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الكيان الصهيوني المتجاهل للضمير والقانون الإنسانيين، ويضر بالسلام والاستقرار العالميين.
كما أكدت ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة دون تأخير لضمان تنفيذ قرار وقف إطلاق النار الأخير الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي والتدابير الإضافية التي أعلنتها محكمة العدل الدولية.
وفي وقت سابق من يوم أمس، انسحب جيش الإحتلال الصهيوني بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به، مخلفا دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدار 14 يوما، فضلا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.
ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال رمضان، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الكيان الصهيوني حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
الدفاع المدني بغزة: الجريمة البشعة للاحتلال في مستشفى الشفاء لا يتخيلها عقل
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، الإثنين، إن الجريمة البشعة للاحتلال الصهيوني في مستشفى الشفاء لا يتخيلها عقل.
وقال بصل، في تصريحات له: “ما زالت حجم الجريمة البشعة التي لا يتخيلها عقل بشري تتكشف داخل مباني وباحة وأزقة مجمع مستشفى الشفاء الطبي بعد أن انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني منه فجر اليوم”. وأضاف أن “مشاهد الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين النازحين على مدار 15 يوما داخل مستشفى الشفاء ومحيطها لا يمكن تمريرها كبقية الجرائم ويجب أن يبقى مسرح هذه الجريمة شاهدا للتاريخ”.
ومع انتهاء العملية العسكرية وانسحاب قوات الاحتلال من المستشفى فجر اليوم، كشفت تقارير عن استشهاد 200 فلسطينيا واعتقال الاحتلال ل500 آخرين.
المرصد الأورومتوسطي مصدوم من هول مذبحة مستشفى الشفاء
وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن صدمته البالغة من هول المذبحة التي ارتكبها جيش الإحتلال الصهيوني، في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة على مدار أسبوعين من تنفيذه لعملية عسكرية واسعة النطاق تخللها إرتكاب مجازر وجرائم مروعة ضد كل من تواجد فيه، بغض النظر عن صفته المدنية والمهنية وجنسه وعمره وحالته الصحية.
وأشار المرصد الأورومتوسطي، إلى أن حجم المجزرة الفعلي وأبعادها لم تكشف بعد بالكامل، لافتا إلى أن تقديراته الأولية تفيد بأن أكثر من 1500 فلسطيني ما بين قتيل وجريح ومفقود، نصفهم من النساء والأطفال، بفعل المذبحة التي إرتكبها الإحتلال الصهيوني، في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وذلك بناء على الإفادات الواردة إليه ومشاهداته، حيث أن هنالك مئات من الجثامين داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به، منها جثامين محترقة وأخرى مقطعة الرؤوس والأوصال.
وأوضح الأورومتوسطي، أن من بين ضحايا المذبحة أكثر من 22 مريضا على الأقل قتلوا على آسرة المستشفيات بفعل الحصار الصهيوني للمجمع وتعمد حرمانهم من الرعاية الطبية والغذاء والطعام، لافتا إلى أن الجيش تعمد طوال فترة عملياته العسكرية عرقلة وصول الفرق الإغاثية وممثلي المنظمات الدولية إلى المجمع للقيام بمهام إنسانية أو عمليات إجلاء، بالإضافة إلى تعمد جيش الاحتلال بتفريغ المجمع من كوادره العاملة، وبخاصة الطبية، سواء بالإعدام أو بالاعتقال أو بالإجبار على النزوح، فيما يبقى مصير بعضهم مجهولا حتى الآن.
وقال الأورومتوسطي، إن مجمع الشفاء أصبح الآن خارجا عن الخدمة بشكل كامل، بعد أن دمر جيش الاحتلال جميع مبانيه بالتفجير والحرق، بما في ذلك ثلاجة الموتى، وساحاته وممراته الداخلية والخارجية.
وشدد على أن هذه الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي، تأتي في مقدمة الخطة المنهجية والمنظمة والواسعة النطاق التي تنفذها قوات الاحتلال ضد القطاع الصحي في قطاع غزة لإخراجه عن الخدمة بالتدمير والحصار، وإيصاله إلى نقطة اللاعودة، وحرمان الفلسطينيين من في القطاع من فرص النجاة والحياة والاستشفاء.
وذكر المرصد أن قوات جيش الاحتلال أجبرت أكثر من 25 ألف مدني فلسطيني على النزوح بالقوة من مناطق سكنها في محيط مجمع الشفاء الطبي، بعد أن مارست بحق العائلات في المنطقة العديد من الجرائم، بما في ذلك القتل والاستهداف والحصار والاعتقالات التعسفية والتجويع، فضلا عن الإضرار الشامل بالمنازل والأعيان المدنية بالتدمير والحرق، وأضاف أن التقديرات الأولية تظهر أن جيش الاحتلال دمر وحرق أكثر من 1200 وحدة سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي.
وكان جيش الإحتلال، قد سحب قواته وآلياته العسكرية فجر اليوم الإثنين، من داخل ومحيط مجمع الشفاء الطبي والذي كان يعد أكبر مؤسسة صحية طبية داخل قطاع غزة، ويضم ثلاث مستشفيات تخصصية هي مستشفى الجراحة ومستشفى الباطنة ومستشفى النساء والتوليد، وتبلغ القدرة السريرية الإجمالية له 800 سرير. والمجمع الذي بني على مساحة 42.000 متر مربع كان يتكون من عدة أبنية وبعض الأبنية تتكون من طوابق عدة، ويخدم منطقة التغطية الخاصة بمحافظة غزة وقطاع غزة بشكل عام.
ويشدد الأورومتوسطي، على أن المجزرة التي وقعت في مجمع الشفاء الطبي واستهداف المدنيين المحميين والأعيان المدنية المحمية، على هذا النحو الخطير والمنهجي والشامل، وإستهداف ما تبقى عاملا من المنظومة الصحية في قطاع غزة، وتعريض حياة آلاف المدنيين من المرضى والجرحى وعائلات النازحين والطواقم الطبية والصحفيين لخطر الاستهداف المباشر، ونزع الصفة المدنية عنه، وتشتيت العائلات عن بعضها البعض، ما هو إلا “دليلا آخرا على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين قي قطاع غزة منذ ستة أشهر”.
وقال الأورومتوسطي، إن جيش الاحتلال نفذ جريمته في مجمع الشفاء دون أدنى إحترام لقواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية، أواحترام الحماية الخاصة التي تتمتع به المستشفيات المدنية والطواقم الطبية، أوالحماية التي يتمتع بها المدنيين سواء بصفتهم هذه أو لانهم غير مشاركين مشاركة مباشرة بالأعمال الحربية، أو الحماية التي يتمتع
بها الجرحى والمرضى، وحظر استهدافهم ، وأنه لم يقدم حتى الآن دليلا يثبت أو يبرر تنفيذه هذه الجريمة وعلى هذا النطاق الواسع والخطير والذي ينتهك على نحو جسيم القانون الدولي الإنساني، وأن جرائمه هذه تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها.
“أطباء بلا حدود” تجدد دعوتها إلى وقف “فوري ومستدام” لإطلاق النار
وجددت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، الاثنين، دعوتها إلى وقف “فوري ومستدام” لإطلاق النار بقطاع غزة الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ودعت المنظمة الدولية، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة “إكس”، إلى وقف “فوري ومستدام” لإطلاق النار بقطاع غزة وحماية المدنيين ومباني وطواقم الرعاية الصحية.
واضافت قائلة في ذات المنشورات انه أثناء الهجوم الصهيوني على مستشفى “شهداء الأقصى”، في مدينة دير البلح، ظهر الأحد، اضطر الفريق التابع للمنظمة إلى التوقف عن تقديم الرعاية، علما أنه المرفق الوحيد وسط قطاع غزة القادر على معالجة الإصابات البليغة.
وكانت غارة جوية صهيونية قد قصفت ساحة مستشفى “شهداء الأقصى” حيث يحتمي العديد من النازحين، أمام قسم الطوارئ مباشرة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، من بينهم صحفيون.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الصهيوني شن عدوانه المدمر على قطاع غزة – رغم قرار مجلس الأمن المطالب بوقف فوري لإطلاق النار – حيث خلف أكثر من 32 ألف شهيد وأزيد من 75 ألف مصاب وكارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.