وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة “ليدز” البريطانية، أن تناول الأطعمة الغنية بالمحليات عوضا عن السكر أدى إلى انخفاض في الشهية والشعور بالجوع، وهي نتيجة مغايرة تماما للاعتقاد السائد.
ودرس الباحثون آثار تناول البسكويت مع السكر أو نوعين من محليات الطعام (بديل السكر الطبيعي “ستيفيا”، أو المحلي الصناعي “نيوتام”، المشتق من الأسبارتام).
وتناول المشاركون، الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة، بسكويت يحتوي على السكر أو بديل السكر الطبيعي أو المحلي الصناعي، ومن ثم أخذ الباحثون عينات من الدم لتحديد مستويات خط الأساس للغلوكوز والأنسولين والهرمونات المرتبطة بالشهية، وبعد تناول البسكويت، تم تقييم مدى شعورهم بالشبع على مدار ساعات.
وكشفت النتائج عدم وجود اختلافات في الشهية أو استجابات الغدد الصماء المتعلقة بنوعي التحلية مقارنة بالسكر. لكن مستويات الأنسولين التي تم قياسها بعد ساعتين من تناول الطعام انخفضت، وكذلك مستويات السكر في الدم.
وقال البروفيسور غراهام فينلايسون، الباحث الرئيسي في كلية علم النفس بجامعة ليدز: “حظي استخدام المحليات ومعززات الحلاوة بالكثير من الاهتمام السلبي، بما في ذلك المنشورات البارزة التي تربط استهلاكها بضعف الاستجابة لنسبة السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية”. وأضاف: “توفر دراستنا أدلة حاسمة تدعم الاستخدام اليومي للمحليات ومعززات الحلاوة لوزن الجسم والتحكم في نسبة السكر في الدم”.