جدد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إن الغارات الجوية الصهيونية المدمرة التي قتلت موظفين في منظمة المطبخ المركزي العالمي بمدينة دير البلح وسط القطاع “أمر غير معقول”.
وفي كلمته أمام اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد لمناقشة تقريره حول الأمن البشري، أفاد غوتيريش بأن ما حدث “يبرهن مرة أخرى على الحاجة الملحة إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة كما طالب مجلس الأمن في قراره الذي اتخذه الأسبوع الماضي”.
وأفاد كذلك بأن مقتل عمال إغاثة لدى منظمة “المطبخ المركزي العالمي” رفع عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في غزة جراء العدوان الصهيوني إلى 196 بمن فيهم أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش إنه عندما يسمع عبارة “الأمن البشري”، يفكر في مليوني إنسان في غزة لا يتمتعون بالأمن على الإطلاق، ويبحثون بشدة عن الحماية من الجوع والمرض والقصف الصهيوني المتواصل.
ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، رغم إصدار مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
اعتقال 18 فلسطينيا
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني 18 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وذكرت الوكالة, أن قوات الاحتلال اعتقلت 6 فلسطينيين من قلقيلية والخليل و10 آخرين من القدس المحتلة ونابلس, فيما اعتقل اثنان آخران من بيت لحم.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل يومي, حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني, تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وزادت وتيرة حملات الاعتقال بالتزامن مع العدوان غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء.
اقتحام مدينتي نابلس وقلقيلية
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأربعاء، مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس من محور الطور والمدخل الشرقي، وداهمت عدة منازل فلسطينية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، مدينة قلقيلية غربي الضفة، من مدخلها الشرقي وداهمت عددا من أحيائها واعتقلت شابا بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
على صعيد متصل، اعتقلت قوات الكيان الصهيوني عددا من الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. فقد اعتقلت فلسطينيين اثنين من بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة، بعدما اقتحمت البلدة وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز السام تجاههم.
كما احتجزت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان من مخيم جنين، على حاجز عسكري جنوب المدينة، واقتحمت قرى وبلدات في محافظة جنين.
واعتقلت قوات الاحتلال، شابا من بلدة طمون جنوب طوباس، أثناء مروره عبر حاجز عين سينيا العسكري شمال رام الله، وشابا من مدينة أريحا عقب استدعائه للتحقيق من قبل مخابرات الاحتلال.
وشنت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت أكثر من 40 فلسطينيا، من بينهم أطفال ومعتقلون سابقون.
وتصاعدت وتيرة الاعتقالات والمداهمات في الضفة الغربية بالتزامن مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر حتى اليوم عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.