يقيم وفد من حكومة مقاطعة شنشي منذ بضعة أيام بالجزائر العاصمة لبحث مشاريع التعاون والشراكة بين الجزائر والصين مستغلا الديناميكية التي حققتها زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الى الصين في جويلية المنصرم ولقائه الرئيس الصيني السيد شي جين بينغ.
صرح أمين اللجنة السياسية والقانونية للحزب الشيوعي الصيني بهذه المقاطعة، ليو كيانغ، في ندوة صحفية نظمت بمقر سفارة الصين بالجزائر، أن زيارة الوفد الصيني تستهدف “تنفيذ التوافق المهم” بين رئيسي الدولتين من أجل “تعزيز التبادلات والتعاون مع الجزائر على المستوى المحلي”والسماح للتعاون الثنائي “ببلوغ نتائج جديدة”.
وذكر ليو كيانغ بالعلاقات التاريخية بين الجزائر والصين التي تربطها شراكة استراتيجية شاملة والتزام رئيسي البلدين “بتعميق التعاون في إطار مقاربة “الجزائر الجديدة” ومبادرة “الحزام والطريق” خاصة في مجالات صناعة السيارات والفضاء والفلاحة والثقافة والسياحة.
وأكد المسؤول الصيني أن الجزائر والصين “ملتزمتان بتعاون يعود بالفائدة على الجانبين في العديد من المجالات وقد أصبحتا شريكين استراتيجيين” داعيا رجال الأعمال والصناعيين الجزائريين إلى إعداد مشاريع تعاون وإقامة شراكات في هذه المقاطعة التي كانت من قبل نقطة انطلاق طريق الحرير.
وتزخر هذه المقاطعة الواقعة وسط الصين بموارد زراعية كبيرة وصناعة غذائية حديثة وجامعة متخصصة في البحوث الزراعية.
وتعتبر هذه المقاطعة التي هي إحدى المهود الرئيسية للحضارة الصينية قطبا حقيقيا للبحث العلمي والتكنولوجي اذ تضم أكثر من 110 مؤسسة للتعليم العالي وأكثر من 1500 مؤسسة بحث علمي من مختلف التخصصات مما سهل بروز صناعة حقيقية للتكنولوجيا المتطورة .
كما أنها تستضيف معارض هامة على غرار المعرض الدولي لطريق الحرير والمنتدى الاقتصادي الأوروبي- آسيوي ومعرض التكنولوجيا الزراعية العالية ومؤتمر شنشي العالمي لرواد الأعمال.
ويراهن الوفد الصيني الذي يزور الجزائر على استغلال هذه المؤهلات لتوفير فرص أعمال لصالح البلدين من خلال شراكة مربحة للجانبين.