قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، اليوم السبت، بمعاينة عدة مشاريع تندرج في إطار إعادة تأهيل العاصمة والنهوض بالوتيرة التنموية بها.
وخلال زيارة عمل وتفقد قادته، رفقة والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، ورئيسة المجلس الشعبي الولائي، نجيبة جيلالي، الى ست مقاطعات إدارية بالعاصمة، وقف الوزير على إنجاز عدد من المشاريع التنموية، مؤكدا على ضرورة تسريع وتيرة سير الاشغال وتقديم خدمة نوعية للمواطنين.
فبالمقاطعة الإدارية لبراقي، عاين مراد أشغال إنجاز مستشفى يتسع ل120 سريرا، والذي يشهد وتيرة أشغال متقدمة، مؤكدا أن هذا المشروع، وعلى غرار المشاريع الجاري إنجازها بكل من عين البنيان (مستشفى 120 سريرا) الرغاية (مستشفى التوليد) والمعالمة (مستشفى أمراض القلب للأطفال)، من شأنها تخفيف الضغط المسجل في قطاع الصحة وتقديم خدمات نوعية للمواطنين على مستوى الأحياء الجديدة، فضلا عن “إحداث توازن في استفادة المواطنين من المرافق العمومية دون أي إقصاء أو تهميش”.
وفيما تعلق بإعادة تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، وقف السيد مراد على تقدم أشغال إعادة تهيئة الجهة الغربية لميناء الجزائر (المسمكة) وكذا الواجهة المحاذية لنهج ميرة بباب الوادي، حيث أكد أن إعادة التهيئة يعد “مشروعا طموحا يتضمن عدة نقاط، على غرار الدهاليز الرابطة بين القصبة وساحة الشهداء وإيصالها بالبحر لاحتضان عدد من المرافق السياحية والثقافية والتجارية التي من شأنها خلق حركية هامة”، مبرزا أن هذه المشاريع “المنجزة بسواعد جزائرية من شأنها الارتقاء بالعاصمة وجعلها من أحسن المدن المتوسطية”.
وبالجهة الشرقية، عاين الوزير مشروع تهيئة الشريط الساحلي المتواجد بين “الليدو” ومصب وادي الحراش، كما تلقى عرضا عن مشاريع تهيئة محيط جامع الجزائر والفضاءات المجاورة له.
وبالمناسبة، نوه مراد بالمساهمة التي سيضفيها هذا الصرح الديني في ترقية الجانب الثقافي والسياحي للمنطقة.
وبخصوص مخطط المرور بالعاصمة، تلقى الوزير بمركز القيادة والسيطرة التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عرضا حول حصيلة اعتماد نظام التسيير الآلي الذكي للإشارات ثلاثية الألوان ونظام المراقبة بواسطة الفيديو، حيث تم الكشف عن مشروع توسعة نظام المراقبة بالفيديو ب 5592 كاميرا مراقبة، تضاف إلى 1837 المتواجدة حاليا، وهو ما من شأنه توفير التغطية الشاملة للعاصمة.
وبالمناسبة، أكد مراد على أهمية استغلال هذه الأنظمة الذكية لرفع انسيابية حركة المرور بالعاصمة وتعزيز تأمينها مع إعلام المواطن وتحسيسه بدخول أنظمة المراقبة بالفيديو.
وعرفت هذه الزيارة تفقد أشغال إنجاز الطريق الرابط بين المركب الأولمبي محمد بوضياف بابن عكنون باتجاه خرايسية (الطريق الاجتنابي الثاني)، حيث أكد الوزير أن السلطات العمومية “تولي عناية قصوى لتحسين انسيابية الحركة المرورية وعصرنة شبكة الطرقات”، مشيرا الى أنه سيتم استلام الشطر الأول من هذا المشروع شهر يوليو المقبل.
وخلال زيارته لمقر الوحدة المركزية للحماية المدنية بزميرلي، شدد السيد مراد على ضرورة تفعيل “العمل الاستباقي” و”التدخل السريع” بشكل يمكن من تفادي أي خسائر بشرية أو مادية تحسبا لموسم الاصطياف المقبل، مشيرا إلى شروع ولاة الجمهورية في العمليات الميدانية للوقاية من الحرائق وحالات الغرق على مستوى الشواطئ.
وببلدية الكاليتوس، أشرف الوزير على تدشين مسبح نصف أولمبي بحي أولاد الحاج وقام بتكريم عائلة المجاهد المرحوم محمد بوبكر الذي يحمل المسبح الجديد اسمه.
واختتم الوزير برنامج الزيارة بمعاينة مشروع المقر الجديد للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء وتفقد وتيرة إنجاز حديقة حضرية على مستوى منطقة الأعمال بباب الزوار.