تكثفت سلسلة غارات الصهاينة على قطاع غزة بكل الوسائل الحربية المتاحة لديهم، في اليوم الـ184 من العدوان المتواصل، موازاة مع ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية، في محاولات للجم المقاومة..
استشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، فجر اليوم الأحد، في سلسلة غارات من قبل الطائرات الحربية والمدفعية الصهيونية في اليوم الـ 184 من العدوان المتواصل على قطاع غزة، والذي تركز على مدينتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
شن الطيران الحربي الصهيوني غارات على منازل في حي الجنينة بمدينة رفح، وأخرى في خان يونس جنوبي القطاع. وقالت وكالة “وفا” بأن طيران الاحتلال أطلق النار بشكل مكثف نحو منطقة الزنة، وبني سهيلا، شرقي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين.
وأصيب مواطنان في محيط منزل قرب مسجد الاستقامة قصفه الاحتلال في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
وكانت طائرات الاحتلال الحربية نفذت غارات عديدة على مناطق متفرقة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ليلة أمس السبت، واستهدفت مجموعة من الأهالي قرب المسلخ التركي غربا، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، بالتزامن مع قصف نفذته مدفعية الاحتلال على مناطق واسعة جنوب وغرب المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال قصفت مناطق واسعة في بيت حانون ومنطقة قليبو شمال غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي على حي الزيتون شرق مدينة غزة، والأحياء الجنوبية للمدينة.
واستشهد وأصيب فلسطينيون، السبت، في قصف طائرات الكيان الصهيوني ومدفعيته لمناطق مختلفة في خان يونس، ومدينة غزة وشمالها.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال الحربية نفذت غارات عديدة على مناطق متفرقة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين، بالتزامن مع قصف نفذته مدفعية الاحتلال على مناطق واسعة جنوب وغرب المدينة. وأضافت، أن قوات الاحتلال الصهيوني قصفت مناطق واسعة في بيت حانون ومنطقة قليبو شمال غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي على حي الزيتون شرق مدينة غزة، والأحياء الجنوبية للمدينة.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، برا وبحرا وجوا، ما أدى لاستشهاد 33137 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 75815 آخرين.
اعتقال 8080 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر
ووثقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقرير لها اعتقال قوات الاحتلال الصهيوني لأكثر من 8080 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 45 فلسطينيا السبت، في الضفة الغربية، بينهم ثلاث نساء وأسرى سابقون، وتركزت الاعتقالات في القدس ورام الله وجنين، لافتة النظر لتعرض الأسرى أثناء اعتقالهم لعمليات تعذيب جسدي ونفسي.
استحالة استعادة وظائف مشفى “الشفاء” على المدى القصير
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت استحالة استعادة الحد الأدنى من الوظائف على المدى القصير في المستشفى الشفاء بقطاع غزة.
وقال غيبريسوس، في منشور على منصة “إكس”، إن ” منظمة الصحة العالمية وشركائها تمكنوا من الوصول إلى مستشفى الشفاء شمالي غزة، الذي كان في يوم من الأيام العمود الفقري للنظام الصحي في القطاع”، موضحا أن طاقم الصحة العالمية “عثر على جثامين 5 أشخاص في المجمع الطبي”.
وأضاف: “دمرت معظم المباني داخل المستشفى إلى حد كبير، وتضررت معظم الأصول أو تحولت إلى رماد. وإن استعادة الحد الأدنى من الوظائف يبدو مستحيلا على المدى القصير”.
وذكر غيبريسوس أنه يتعين على فريق من المهندسين إجراء تقييم شامل لتحديد ما إذا كانت المباني المتبقية آمنة للاستخدام في المستقبل. وشدد على أن الجهود الأخيرة التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لاستعادة الخدمات الأساسية في مستشفى الشفاء “لن تلقى أي استجابة”، ودعا إلى “حماية المرافق الصحية القائمة في غزة”.
وأشار إلى انتشار المجاعة والأوبئة في غزة، مؤكدا ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون أي عوائق ووقف إطلاق النار.
والاثنين الماضي، انسحب جيش الاحتلال الصهيوني من مجمع “الشفاء” الطبي والمناطق المحيطة به، مخلفا خسائر بشرية، و دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدى 14 يوما، فضلا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل بالمنطقة.
يونيسف: 600 ألف طفل في رفح يعانون من الجوع والخوف
وحذر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر، من أن 600 ألف طفل في رفح جنوب قطاع غزة، يعانون من الجوع والخوف ويواجهون خطر هجوم صهيوني محتمل.
ونشرت اليونيسف في حسابها على منصة “إكس” اليوم السبت، مقطع فيديو لإلدر حول معاناة الأطفال الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في رفح تحت الهجمات الصهيونية بعد أن نزح إليها 1.5 مليون شخص.
وذكر إلدر، بأنه تم إخبار الأطفال والأسر الهاربة من القصف الصهيوني بأن يتوجهوا إلى رفح وأنهم سيكونون آمنين هناك، مؤكدا أنه على الرغم من ذلك، تم تنفيذ هجمات وحشية عليها.
وقال إلدر: “رفح مدينة للأطفال، هناك 600 ألف طفل وطفلة، لكنهم مهددون بهجوم عسكري، وهم محاصرون في رفح، وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه”. وأشار إلى أن الأمهات والآباء يحاولون كل يوم إعطاء الأمل لأطفالهم رغم الخوف والجوع، مضيفا أن كلمة “الأمل” معرضة لخطر الحذف من القاموس في غزة.
ودعا المسؤول الأممي، “كل من يشعر بألم وخوف الوالدين تجاه أبناءهم وكل من يؤمن بالطفولة إلى وقف هذه المعاناة في رفح”.
وخلف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة و الضفة الغربية، منذ 7 أكتوبر 2023 عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.