لم تنقطع أخبار القتل المريعة القادمة من فلسطين المحتلة، وخصوصا في قطاع غزة، ولو ست ساعات متتالية، وطورت قوات الاحتلال الصهيوني سياسة جديدة مبنية على القهر والانتقام من الفلسطينيات، وفي مقدمة هذه السياسة الصهيونية الاعتقال..
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الأحد، إن الاحتلال الصهيوني ينتهج سياسة الانتقام من الفلسطينيات عبر الاعتقال، حيث أضحت مداهمة منازل الأسيرات المحررات، نهجا ثابتا ويومي للاحتلال في الضفة الغربية.
وأكدت هيئة الأسرى في بيان اليوم، أن الاحتلال يحاول تحقيق “سياسة الردع والانتقام من النساء والفتيات الفلسطينيات، من خلال الاعتقال، وضربهن وإهانتهن، وتعمد ترهيبهن وتخريب منازلهن”.
وأدانت الهيئة، سياسة ملاحقة الأسيرات المحررات، والتي كان آخرها الليلة الماضية، حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة رام الله وبلدة بيرزيت شمالا، واعتقلت محررتين.
ولفتت إلى أن الأيام الماضية شهدت تصعيدا واضحا في اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات، موضحة أن “اعتقالهن يستند إلى نزعات عقابية انتقامية، أو بهدف استخدامهن كرهائن وأدوات ضغط على الأزواج والأشقاء والآباء”.
وفي هذا الإطار طالبت الهيئة، المؤسسات النسوية المحلية والدولية بإعلاء صوتها لإنقاذ المرأة الفلسطينية من الاستهداف والملاحقة والاعتقال من قبل الاحتلال.
استشهاد فلسطينيين في غارات وقصف مدفعي صهيوني في غزة
استشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، فجر اليوم الإثنين، في سلسلة غارات وقصف مدفعي صهيوني لمناطق وسط وجنوبي قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 7 أشخاص على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال وسط قطاع غزة، ومخيم الشجاعية.
وقالت إن طيران الاحتلال الحربي استهدف مدينة رفح ومحيطها بسلسلة من الغارات العنيفة، طالت منازل ومنشآت وأراض زراعية، كما استهدفت غارة جوية صهيونية منطقة البراهمة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بينما استهدفت غارات مماثلة محيط مستشفى “الكويتي” ومناطق شمال شرقي المدينة. وشن طيران الاحتلال غارتين على مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي وقت سابق من الليلة الماضية، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، بعد استهداف الاحتلال لمناطق مختلفة في مخيم النصيرات وفي رفح في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية، باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة بعد استهداف طيران الاحتلال الحربي منشأة تجارية تؤوي نازحين في أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي رفح جنوبي القطاع، استشهد شاب على الأقل وأصيب عدد آخر، بعد قصف الطيران الصهيوني الحربي مواطنين في بلدة النصر شمالي رفح.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة إلى 33 ألفا و175 شهيدا، بالإضافة إلى 75 ألفا 886 مصابا.
ويتواصل العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة، برا وجوا وبحرا، مسببا دمارا للبنية التحتية ومأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف صعبة للغاية في ظل انعدام الماء والكهرباء، ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الإثنين، مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ”وفا” أن قوات الاحتلال، اقتحمت بعدد من الآليات وجرافتين، المدينة من محورها الغربي، وتقدمت باتجاه ميدان المحاكم (العليمي)، وأن جرافات الاحتلال شرعت في تجريف مقطع من الشارع الغربي في محيط مسجد المرابطين في المنطقة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات الاستطلاع في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.
ودمرت جرافات الاحتلال شارع دوار العليمي، وبنيته التحتية وخاصة شبكة المياه في المنطقة، وأدراج مجمع المحاكم.
واقتحمت قوة عسكرية أخرى قوامها 15 آلية المدينة من مدخلها الجنوبي، وتمركزت عند مفرق التربية والتعليم في الحي الجنوبي.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على مخيم طولكرم بعد ان اقتحمت آلياتها وجرافاتها مدخله الشمالي باتجاه حارة البلاونة، وانتشرت في مختلف محاوره وتحديدا محيط مسجد خالد بن الوليد وقاعة أجيال، ونشرت قناصتها في البنايات العالية، في الوقت الذي شرعت بتجريف الشوارع في الحارة. وطال التجريف مقاطع من شارع نابلس المحاذي للمخيم، وسط سماع اصوات اطلاق نار وانفجارات بشكل متقطع.
استشهاد الأسير وليد دقة.. حركة “فتح” تحمل الاحتلال المسؤولية
حملت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الكيان الصهيوني، مسؤولية استشهاد الأسير، وليد دقة، في معتقلات الاحتلال، اليوم الأحد، بعد تعرضه لجريمة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة “مصلحة السجون”.
وأكدت “فتح” في بيان، اليوم، أن سياسة الإهمال والتسويف والمماطلة التي مارسها الاحتلال بحق الأسير الشهيد دقة بالرغم من تدهور وضعه الصحي، تعد جريمة مكتملة الأركان، وتدل على مدى استفحال النزعة الفاشية لدى الاحتلال الذي رفض الإفراج عن الأسير الشهيد،متجاهلا التدخلات والمطالبات والالتماسات في هذا الصدد.
وبينت أن هذه الجرائم تمارس بشكل ممنهج حيال الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، مشيرة الى ان ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي،” يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال يسعى من خلال الإجراءات الانتقامية التي أقرها إلى استهداف حياة الأسرى، من خلال سياسة الإعدام الطبي، وحرمانهم من أبسط الاحتياجات الإنسانية”.
ودعت “فتح” المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة دورها في إلزام الكيان الصهيوني المحتل، بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصلة، وأهمها، اتفاقية (جنيف) الرابعة، مطالبة بعدم الاكتفاء بالبيانات الورقية والإدانات الشفهية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وأسراه.
يذكر أن الاسير الشهيد، وليد دقة (62 عاما)، من مواليد باقة الغربية في أراضي الـ48، واعتقله الاحتلال عام 1986 بسبب نشاطاته الوطنية المقاومة، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، كما تعرض لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي من قبل ما يعرف بإدارة مصلحة السجون التابعة الاحتلال، كما أصيب بمرض ” السرطان”، ما أدى إلى التدهور المتسارع لوضعه الصحي حتى استشهاده، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال.
قوات الاحتلال الصهيوني تعتقل أربعة مقدسيين
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، الاحد، اربعة مقدسيين، حسبما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابة من باحات المسجد الأقصى، حيث كانت تستعد للافطار مع عائلتها هناك.
ومن قرية العيسوية شمال القدس، اعتقلت قوات الاحتلال شاب فلسطيني عقب اقتحام منزله وتفتيشه، كما اعتقلت فتى اخر بعد اقتحام منزله. واعتقلت قوات الاحتلال ايضا شابا بعد اقتحام بلدة عناتا شمال شرق القدس.
وكان نادي الاسير الفلسطيني وهيئة شؤون الاسرى، اعلنا في وقت سابق اليوم، عن ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بالضفة الغربية، منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى نحو8100 معتقل.
ويشار إلى أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر والتي استهدفت كافة الفئات من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، بشكل غير مسبوق.