عوّدتنا “سواعد الخير”، في شهر رمضان، برسم أسمى صور التآزر والتضامن الاجتماعي، والتجند لخدمة الصائمين، وهو حال موائد الافطار والقائمين عليها بمناطق عديدة من البلاد..
هذه السنة، كان لمائدة افطار الصائمين وعابري السبيل بمسجد عبد الله بن الزبير (قيد التشييد) بالأغواط، التميز في خدمة الصائمين.
وتعد مائدة افطار الصائمين وعابري السبيل بمسجد عبد الله بن الزبير، من بين أكبر موائد الافطار على مستوى البلاد، بتحضير نحو 15 ألف وجبة افطار خلال الشهر الفضيل.
ويقف وراء المبادرة التضامنية، في هذا الشهر الفضيل، ثلة من الشباب والمحسنين وسواعد الخير، تجندوا لإفطار عابري السبيل من كل ربوع البلاد.
موقع المسجد قيد التشييد بالجهة الشمالية للأغواط، جعله قبلة لعابري السبيل (من مسافرين وسائقي شاحنات.. )، لأخذ قسطا من الراحة والافطار في أجواء تضامنية تعبر عن أواصر وعادات متجذرة في أهل المنطقة.
500 وجبة يوميا..
يقول البروفيسور عطاء الله طريف، رئيس اللجنة الدينية للمسجد، إن هذه المبادرة تنظم للعام الثاني على التوالي بمسجد عبد الله بن الزبير (قيد التشييد) بالأغواط، بالتنسيق مع لجنة المسجد والمحسنين.
وتوفر مائدة افطار الصائمين بالمسجد، وفق المتحدث، بين 400 الى 500 وجبة افطار يوميا، اذ سمح موقع المسجد بالطريق الوطني رقم 1 بتوافد جموع الصائمين من مختلف مناطق البلاد.
وتتوفر ساحة المسجد على فضاء للتوقف، مرافق خاصة بالاطعام، إلى جانب جناح خاص للنساء والعائلات، حيث يسهر شباب من المنطقة، يقول طريف، على خدمة الصائم وتوفير ما يلزم بشكل يومي.
كما تدعمت ساحة المسجد بخيمتين تعكسان ثقافة وتاريخ المنطقة، وأيضا من أجل توفير سبل الراحة للعائلات وعابري السبيل.
وتشرف 6 طهيات من حرائر الأغواط على إعداد وتحضير وجبات الافطار، بداية من المقبلات الى الطبق الرئيسي، التحلية، إضافة إلى توزيع وجبات على العائلات الفقيرة بالمنطقة.
وعن هذه البادرة يتابع طريف:” هدف اللجنة الدينية من هذه المبادرة هو ابتغاء الأجر والتراحم الاجتماعي وتمتين أواصر الوحدة والتلاحم بين الجزائريين. ”
ويصبو أعضاء اللجنة الدينية إلى استكمال تشييد المسجد الذي يشكل واجهة المدينة وبوابتها من الجهة الشمالية للولاية، ويكون قبلة لعابري السبيل بالمنطقة.