أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها مريم شرفي سهرة الأحد من تيبازة، ان عدد الأحداث في المؤسسات العقابية “قليل جدا” يعكس “فعالية ونجاعة” الترسانة القانونية لحماية الطفولة في الجزائر.
أوضحت السيدة شرفي في تصريح على هامش إفطار جماعي نظمته المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة التأهيل بالتنسيق مع هيئتها بالمؤسسة العقابية بالقليعة (تيبازة) على شرف الأحداث بمناسبة إختتام الطبعة الـ14 لحفظ القرآن وترتيله لصالح المحبوسين ان عدد الأحداث المدانين في قضايا اجرامية قليل جدا عبر المؤسسات العقابية الجزائرية ما يعكس فعالية ونجاعة الترسانة القانونية التي تهدف اساسا لحماية الطفولة وترقيتها.
واضافت السيدة شرفي انه بفضل مجموعة من التدابير التي أقرها المشرع الجزائري سجلنا اعدادا قليلة جدا مدانة في قضايا اجرامية تقضي عقوبتها داخل اسوار المؤسسات العقابية مبرزة ان الترسانة القانونية المذكورة تهدف الى حمايتهم داخل الوسط الاسري قبل اللجوء الى حمايتهم داخل الاجنحة المخصصة لهم داخل المؤسسات العقابية.
وتسمح لهم- تتابع شرفي- مختلف البرامج المسطرة على مستوى وزارة العدل وتترجم ميدانيا من خلال اتفاقيات إطار تبرمها الإدارة العامة لإدارة السجون وإعادة التأهيل مع قطاعات التربية والتكوين المهني والثقافة والشباب والرياضة وكذا الشؤون الدينية من الحصول على نتائج مشجعة لمواصلة العمل على نفس الوتيرة لبلوغ أسمى هدف وهو اعادة ادماجهم في المجتمع وجعلهم أفراد صالحين.
من جهته، أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة التأهيل، أسعيد زرب العناية الكبيرة التي اولاها المشرع الجزائري لفئة الأحداث حيث جعل وضعهم بالمؤسسات العقابية إجراء استثنائيا يتم اللجوء إليه بعد استنفاذ كل التدابير الأخرى مع التركيز على ضرورة توفير كل العناية الصحية والفكرية والتربوية عند وضعهم بالمراكز المتخصصة لإعادة تربية وادماجهم بالأجنحة الخاصة بهم بالمؤسسات العقابية التي يراعى فيها خصوصياتهم ومقتضيات أعمارهم، ابرزها التعليم والتكوين والوجبة الغذائية الكاملة والزيارات بدون فاصل اوحاجز مع عائلاتهم.
والى جانب برامج التهذيب الديني والنشاطات التربوية والثقافية، كشف السيد زرب عن إحصاء هذا الموسم الدراسي 180 حدثا مسجلا في أقسام محوالأمية و274 حدثا في التعليم عن بعد منهم 250 في المستوى المتوسط حيث يترشح منهم لإجتياز شهادة التعليم المتوسط 29 حدثا هذا الموسم فيما بلغ عدد المسجلين في التعليم الثانوي 24 حدثا منهم 4 مسجلون لاجتياز شهادة البكالوريا فضلا عن 311 حدثا متربصا يزاول تكوينا مهنيا.
وتعتبر هذه النتائج المحققة– كما يقول السيد زرب– ثمرة التعاون مع مختلف القطاعات على اعتبار ان النجاح في اعادة إدماج المحبوسين هي مسؤولية جماعية تساهم فيها ايضا منظمات المجتمع المدني الذي وصف دورهم ب”المهم” لتنشيط ومرافقة هذه الفئة حيث بلغ عدد الجمعيات التي تتعاون مع هيئة ادارة السجون وإعادة الادماج 359 جمعية، منها 22 جمعية متخصصة في رعاية الطفولة ابرزها الكشافة الإسلامية الجزائرية.
وقد نظم هذا الافطار الجماعي على هامش تنظيم فعاليات اختتام الطبعة الـ14 للمسابقة الوطنية لحفظ القرآن وترتيله عبر جميع المؤسسات العقابية في الوطني وذلك بمشاركة ثلة من الفنانين ورجال علم ودين مع مجموعة من الاحداث المدانين في قضايا بهدف زرع الامل والسكينة والطمأنينة والثقة في انفسهم، مثلما أجمع عليه كل من شارك في هذا الافطار.