أكدت دراسة حديثة أجريت في كلية الطب جامعة “سياتل” الأمريكية، أن الاثار الصحية الجسدية لحرائق الغابات، مثل الأثيرات على صحة القلب والرئة، تضاف إلى نتيجة كانت أقل وضوحا في السياق، وهي الخسائر التي تسببها هذه الكوارث على الصحة العقلية.
كشفت الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد إبريل من مجلة “جاما” الطبية، زيادة معدلات الوصفات الطبية التي تصف مضادات الإكتئاب والقلق.
وحقق الباحثون من خلال تحليل بيانات الوصفات الطبية ومطالبات الـتأمين الطبي وسجلات الصيدلة، في تأثير 25 حريقا من حرائق الغابات الكبيرة في كاليفورنيا في الفترة من ما بين عامي 2011 إلى 2018.
وأكد زاك ويتشتاين، أستاذ طب الطوارئ في جامعة واشنطن، على أهمية عدم التغاضي عن الاثار السلبية لحرائق الغابات الواقعة على الصحية العقلية.
وأكد الباحثون في هذه الدراسة على تعطيل حرائق الغابات لأنماط النوم، وأنها تقلل من الشعور بالأمان ، فضلا عن أنها تفاقم حالات إضطراب ما بعد الصدمة ونوبات القلق والإكتئاب والحزن المركب، لذلك تصبح الحاجة إلى دعم الصحة العقلية أكثر أهمية بين المتضررين.
وتدعو الدراسة إلى زيادة توفير الخدمات الطبية للصحة العقلية، وتنمية البرامج التي تعزز المرونة العقلية قبل حدوث حرائق الغابات وأثناءها وبعدها.
ودعا الباحثون إلى تطوير أنظمة الرعاية الصحية للتحضير في احتياجات الصحة العقلية، خلال مواسم حريق الغابات، ليشمل التحضير ضمان حصول المرضى على الأدوية المعالجة الكافية والنظر في توسيع أعداد فرق الصحة العقلية في أقسام الطوارئ.