مكنت جهود الديوان الوطني للخدمات الجامعية لرقمنة القطاع من تحسين خدمات الإيواء والإطعام والنقل المقدمة للطلبة من جهة وفرض رقابة الإدارة بشكل أكثر جدارة من جهة ثانية، وهو ما حقق ضبطا للموارد المالية وترشيد نفقاتها.
أوضح المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، مراد قريشي، في تصريح ل/وأج، أن الديوان كانت له “حصة كبيرة” ضمن البرنامج التوجيهي لرقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، سواء ما تعلق بالإيواء أو الإطعام وكذا النقل.
أوضح المسؤول ذاته، أنه تم “اعتماد ماسحات الوجه بمداخل الإقامات ال421 المتواجدة على المستوى الوطني للتعرف على المقيمين، بغية تطهيرها من الغرباء، إلى جانب تعزيز جهود تأمينها بتركيب كاميرات المراقبة، حيث بلغ عددها 7300 كاميرا مراقبة وطنيا”.
وفي السياق ذاته، تم وضع برنامج خاص لرقمنة عملية الإطعام، بداية من المطاعم المدمجة والتي استفادت من برامج مسح الوجه، حيث مكنت العملية خلال الفترة الممتدة “ما بين أكتوبر ويناير الماضي، من تقليص عدد الوجبات لتتراوح ما بين 400 إلى 500 ألف وجبة، بينما كانت تتجاوز في وقت سابق 780 ألف وجبة”.
وتبعها عملية رقمنة المطاعم المركزية ال98 المتواجدة على المستوى الوطني، عبر الحافظة الإلكترونية والتخلي نهائيا عن استعمال التذكرة بداية من شهر يناير المنصرم.
وأبرز المسؤول ذاته، أن استعمال البطاقة متعددة الخدمات للطلبة “مكنت خلال الفترة ما بين أكتوبر ويناير من توفير 5 مليار دج، وهو ما مكن من ترشيد النفقات وضبط الموارد المالية إلى جانب تحسين الخدمة”.
وفي مجال النقل الجامعي، فتحصي الحظيرة الوطنية حاليا “5855 حافلة نقل قيد الخدمة، مع تدعيمها بتطبيق +mybus+، الذي يتيح للطالب معرفة مخططات النقل وتوقيت الحافلات، كما يتيح للإدارة مراقبة نشاط الحافلات، حيث مكنت رقمنة النقل من “توفير 62 مليار سنتيم مبدئيا في حدود شهرين”.
وراهن قريشي على مواصلة قطاع الخدمات الجامعية مسار الرقمنة، سواء بتطوير المنصات المتواجدة حاليا على غرار +منحتي+، و+انشغالاتي+ التي توفر معالجة ملفات الإيواء، الإطعام، النقل والمنحة، ونقل شكاوى الطلبة، أو من خلال استحداث مبادرات جديدة، آخرها مشروع منصة للتكفل الصحي والوقاية النفسية للطلبة التي تتيح تحديد موعد مباشر أو عن بعد مع طبيب نفسي، للمساعدة على تخطي الضغوط.
وكبرامج مستقبلية، أبرز المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية أن المصالح المعنية “تعمل على تجهيز 270 مطعما و230 إقامة، مع دخول ما يقارب 73 ألف سرير جديد حيز الاستغلال، وكذا 100 جهاز للمطابخ، في القريب العاجل”.