حذرت وزارة الصحة في غزة، يوم الثلاثاء، من كارثة صحية محتملة حال توقف مولدات الكهرباء في مستشفيات القطاع.
قال بيان صادر عن الوزارة الصحة بغزة أنه بعد مرور 193 يوما من العدوان, أصبحت هناك مخاوف كبيرة من “توقف مولدات الكهرباء التي عملت بكامل طاقتها على مدار الساعة في المستشفيات”.
وأكد البيان وجود عدد من الشواهد على أن المولدات في المستشفيات العاملة قابلة للتوقف في أي لحظة, “الأمر الذي يؤدي إلى كارثة صحية”.
وناشدت الوزارة كافة المؤسسات المعنية بتوفير مولدات جديدة أو العمل على عودة خطوط الكهرباء للمستشفيات.
وأصبح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى, حيث تسببت الحرب في تدمير المستشفيات ونقص الأدوية, بينما يواجه العديد من السكان خطر المجاعة.
ورصدت بعض المستشفيات وفاة أطفال بسبب سوء التغذية والجوع منذ الشهر الماضي, وحذرت من وفيات أخرى يمكن تفاديها إذا توفرت الإمدادات الطبية.
وأدى الهجوم الصهيوني على القطاع إلى استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني, وفقا للسلطات الصحية في غزة.
وتزايدت الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني للسماح بزيادة المساعدات إلى غزة والتي تشمل تجهيزات ووقود لازم لاستمرار العمل في المستشفيات.
وكانت الوزارة قد ناشدت, أمس الاثنين, المؤسسات ذات العلاقة من أجل إنشاء مستشفيات ميدانية في مدينة غزة وشمال القطاع الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحشي, مبرزة أن إنشاء مستشفيات ميدانية في مدينة غزة وشمالها “يأتي في محاولة لتوفير الخدمات الصحية ولو بالحد الأدنى بعد خروج مستشفى الشفاء والعديد من المستشفيات عن الخدمة بشكل كامل” جراء العدوان الصهيوني.
وبحسب الوزارة, فإنه منذ 22 فيفري الماضي, يعمل في قطاع غزة 12 مستشفى بشكل جزئي, 6 منها في الشمال و6 في الجنوب, إضافة إلى ثلاث مستشفيات ميدانية تعمل جزئيا.