استشهد مواطنون فلسطينيون وأصيب آخرون، جراء قصف طيران الاحتلال الصهيوني لمسجد، وأماكن أخرى متفرقة شمالي وجنوبي غزة، في وقت جددت إيطاليا معارضتها الشديدة لأي هجوم صهيوني على رفح، وطالب الرئيس المكسيكي الأمم المتحدة بإيجاد حل سلمي للصراع.
استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف طيران الاحتلال الصهيوني لمسجد في مخيم “جباليا” شمال قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
أفادت المصادر، بوصول عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع نتيجة استهداف طائرات الاحتلال لمسجد “شهداء الفاخورة” غرب مخيم “جباليا”.
واستشهد 4 فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال لمنزل في حي “تل السلطان” غرب رفح جنوب قطاع غزة.
في الوقت نفسه، توغلت عدد من آليات الاحتلال في بلدة “بيت حانون” شمال قطاع غزة، وحاصرت مدرسة تؤوي نازحين في البلدة وأطلقت النيران عليهم، وجاء ذلك مع انقطاع الاتصالات والإنترنت عن البلدة.
وواصلت قوات الاحتلال إطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة غرب بلدة “بيت لاهيا” شمال القطاع، كما تواصل القصف المدفعي على المناطق الشرقية الشمالية لغزة.
وارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 33 ألفا و797 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و76 ألفا و465 مصابا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد طفلان فلسطينيان وامرأة وأصيب آخرون بجروح جراء تواصل عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن طفلين استشهدا وأصيب عدد من المواطنين جراء 4 غارات شنتها قوات الاحتلال على مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما استشهدت مواطنة وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف مسيرة تابعة للاحتلال منزلا غربي المخيم. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال نسفت عددا من المنازل القريبة من منطقة وادي غزة شمالي مخيم النصيرات، بينما قصفت طائراته الحربية دير البلح وسط القطاع، كما قصفت طائرات الاحتلال مناطق في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وعددا من الأحياء السكنية في مدينة غزة.
من ناحية أخرى، انتشلت الفرق الطبية جثامين 5 شهداء من مناطق متفرقة في خان يونس، إضافة إلى 9 جثامين من باحة مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة لشهداء أعدمتهم قوات الاحتلال خلال اقتحامها وسيطرتها على المجمع.
ويتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الثاني والتسعين بعد المئة على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات يمنع الاحتلال انتشالهم.
وتسبب العدوان في دمار هائل للبنية التحتية ومأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف صعبة للغاية في ظل انعدام الماء والكهرباء، ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
العدوان على غزة : نشطاء يغلقون موانئ حول العالم للمطالبة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني
ونظم نشطاء داعمون لفلسطين الاثنين وقفات احتجاجية أغلقوا خلالها مداخل بعض الموانئ حول العالم للمطالبة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، الذي يشن عدوانا همجيا على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 .
وبمناسبة “يوم الحصار الاقتصادي العالمي من أجل فلسطين”، تظاهر الناشطون في ميناء برشلونة بإقليم كتالونيا الإسباني، تنديدا بالعلاقات الاقتصادية مع الاحتلال الصهيوني.
وحاول الناشطون إغلاق ميناءي بلفاست في ايرلندا الشمالية وأثينا في اليونان، مطالبين بقطع العلاقات الاقتصادية مع الاحتلال، ومنع استخدام الميناء في نقل البضائع إلى الكيان الصهيوني المحتل.
ومنظمات أممية.
إيطاليا تجدد معارضتها لأي هجوم صهيوني على رفح
وأكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أن بلاده تعارض بشدة أي اجتياح لقوات الاحتلال الصهيوني لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار.
وتأتي تصريحات تاياني، قبيل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع بين يومي 17 و19 أبريل الحالي، في جزيرة “كابري” الإيطالية، إذ تتولى إيطاليا حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة.
وأشار تاياني إلى أن الاجتماع سيناقش التطورات في الشرق الأوسط، لاسيما في أعقاب الرد الإيراني ضد الكيان الصهيوني، وقال في هذا الصدد إن أي هجوم صهيوني على إيران، “من شأنه أن يؤدي إلى وضع مزيد من العقبات أمام استعادة الاستقرار في المنطقة”.
ويلوح الكيان الصهيوني بهجوم بري واسع على مدينة رفح ومحيطها جنوبي قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار عدوان الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
الرئيس المكسيكي يدعو إلى حل سلمي للصراع
وحث الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الأمم المتحدة الاثنين على اتخاذ المزيد من الإجراءات لنزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط، وكرر دعوته إلى إيجاد حل سلمي للصراع.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، حث لوبيز أوبرادور الكيان الصهيوني أيضا على تجنب الرد على الهجوم الأخير الذي شنته إيران على أراضيها.
وقال الرئيس للصحفيين في القصر الوطني في مكسيكو سيتي “فلتبق الأمور كما هي.. وإلا، سيؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع”.
وذكر أن الهدف الأسمى يجب أن يكون السعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار لوبيز أوبرادور إلى أنه نشر في نهاية الأسبوع الماضي رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي حذر فيها من أن الحرب لا تفيد أحدا وأن السياسة تم ابتكارها على وجه التحديد لتجنب الصراعات العنيفة، من بين أمور أخرى.