تتجه أنظار عشاق كرة اليد خلال الأيام العشرة المقبلة نحو مدينة وهران التي تحتضن منافسات كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس (رجال وسيدات) في الفترة من 18 إلى 27 أفريل الجاري بمشاركة أفضل فرق القارة في كلا المسابقتين.
ويتوقع المراقبون أن تتميز هذه المنافسة، التي تعود إلى الجزائر بعد 25 سنة من الغياب، بمستوى عال، بعدما فتحت كأس ”السوبر” الإفريقي للرجال والسيدات، التي أقيمت يومي الإثنين والثلاثاء أيضا بوهران، الشهية بالنظر إلى المستوى الجيد الذي أبانت عنه الأندية الثمانية المشاركة من الجنسين.
وعرفت هذه المنافسة تتويج رجال الأهلي المصري وسيدات بريميرو الأنغولي باللقب، وبالتالي التأهل إلى بطولة العالم المقبلة للأندية المقرر إقامتها هذا الصيف بالمملكة العربية السعودية.
ويشارك في كأس أفريقيا للرجال 12 فريقا موزعين على أربع مجموعات تضم كل منها ثلاثة أندية، فيما ستشهد منافسات السيدات مشاركة ثمانية فرق تتنافس خلال الدور الأول في مجموعتين من أربعة فرق لكل منهما.
ويخوض منشطو نهائيي كأس ”السوبر”، أي الأهلي والزمالك المصريين (رجال) بريميرو وبيترو الأنغوليين (سيدات) كأس الكؤوس الإفريقية في ثوب المرشحين الرئيسيين للتنافس على اللقب، رغم أن مدربيهم لا يستبعدون حدوث مفاجآت في هذه المنافسة، بالنظر إلى التطور الذي تشهده الكرة الصغيرة في إفريقيا، على حد تعبيرهم.
وبخصوص سجل هذه الكأس، فإن فريق مولودية الجزائر هو الذي يسيطرعلى ترتيب الأندية الأكثر تتويجا عند الرجال، بحصوله على تسعة ألقاب، يليه الزمالك (7 ألقاب)، ثم النادي الإفريقي التونسي (5 ألقاب). لكن النادي الجزائري فقد بريقه منذ عدة سنوات، بدليل سقوطه إلى الدرجة الثانية حتى قبل نهاية الموسم الحالي.
ولدى السيدات، يتصدر فريق بيترو أتلتيكو الأنغولي سجل الألقاب بعد 38 نسخة بفوزه بما لا يقل عن عشرة كؤوس، يليه أفريكا سبور من كوت ديفوار (9 ألقاب) وبريميرو دي أغوستو من أنغولا (4 ألقاب).
وستكون كرة اليد الجزائرية ممثلة في موعد وهران بخمسة أندية هي: نادي الأبيار (رجال وسيدات)، وفاق عين التوتة، شبيبة سكيكدة، أولمبي عنابة، ونادي فتيات بومرداس.
وفي تصريح لوأج، أكد الدولي الجزائري الأسبق، عبد الكريم بن جميل، الذي يشرف حاليا على القاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي “ميلود هدفي” لوهران، أن “مهمة الأندية الجزائرية ستكون مقعدة للغاية نظرا للفترة الصعبة التي مرت بها كرة اليد المحلية في السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة، وهو ما كان له تأثير سلبي على مستوى هذهالرياضة التي تعد الثانية الأكثر شعبية في البلاد”.
من جهتها، قالت رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، كريمة طالب، التي تولت منصبها منذ ما يقارب سنة ونصف، إنها تعلق آمالا كبيرة على هذا الحدث الذي تستهدف هيئتها من خلال تنظيمه بالجزائر إلى ”إعادة بعث كرة اليد الوطنية على المستوى القاري”.
كما عبرت، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها قبل انطلاق منافسة ”السوبر” الإفريقي، عن رغبتها في أن تكون المرتبة الثانية التي حصل عليها المنتخب الجزائري للرجال في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت في يناير الماضي بالقاهرة، ”محفزا لممثلي كرة اليد الوطنية في تظاهرة وهران لتحقيق أفضل النتائج الممكنة”.
تجدر الإشارة إلى أن حفل افتتاح بطولة كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس سيقام غدا الخميس بداية من الساعة 30: 18 بالقاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي، التي تستضيف مباريات المنافسة القارية بجانب قصر الرياضات “حمو بوتليليس”.