جدد المشاركون في الدورة الخامسة للمنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي مساندتهم للشعب الصحراوي الى غاية تمكينه من حقه في تقرير المصير و الاستقلال، داعين مجلس الامن للإسراع في استئناف عملية السلام ووضع حد للعقبات التي يضعها المغرب لإدامة آخر حقبة استعمارية في افريقيا.
وفي بيان توج أشغال المنتدى الذي احتضنته اليوم الاربعاء بسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، وجه المشاركون نداء “عاجلا” إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل استئناف عملية السلام دون تأخير بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، والمطالبة بوضع حد للحصار السياسي والعقبات التي يضعها المغرب لإدامة آخر حقبة استعمارية في أفريقيا ومحاولة فرض حلول زائفة تتناقض مع طبيعة النزاع ومضمون إطاره القانوني.
وذكر المشاركون إسبانيا ب”أنها لا تستطيع التمادي في التهرب من التزاماتها الدولية فيما يتعلق بوضعها كقوة إدارية للصحراء الغربية” وحثها على “تحمل كامل مسؤولياتها التاريخية والقانونية و السياسية والأخلاقية تجاه إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية تفاديا لتأجيج التوترات التي بإمكانها تهديد فرص التوصل إلى تسوية سياسية للصراع وتؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة”.
كما دعا المنتدى كافة دول العالم والقطاعين العام والخاص إلى الامتناع عن كل أنواع تمويل المشاريع في الأراضي الصحراوية المحتلة لأنه يشكل “إنتهاكا صارخا للقانون الدولي”، مع التنديد بالممارسات القمعية والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان المنتهجة من طرف المحتل المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
ودعا المنتدى المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل تسريع إطلاق سراح جميع السجناء المدنيين الصحراويين المحتجزين في السجون المغربية، مع التأكيد على ضرورة توسيع ولاية بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية “المينورسو” لتشمل حماية حقوق الإنسان وإلى الوقف الفوري للنهب الفادح للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية.
كما أعرب المشاركون في المنتدى عن “شكرهم وامتنانهم للجزائر التي فتحت ذراعيها بسخاء للشعب الصحراوي، وعلى موقفها الثابت في الدفاع عن القضايا العادلة ودعم الشعوب المضطهدة التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها، وعلى رأسها القضيتان الصحراوية والفلسطينية”.
وفي تصريح له، قال رئيس الدورة الحالية، سفير جمهورية كينيا لدى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بيتر كاتانا انغور، أن الطبعة الخامسة للمنتدى كانت “ناجحة”، مبرزا أنه تم خلالها تجديد “التضامن مع الشعب الصحراوي الى غاية تمكينه من حقه في تقرير المصير والاستقلال”.
وكشف رئيس الدورة أنه” تم وضع خلال اجتماع اليوم اللمسات الاخيرة للاجتماعات المقبلة للمنتدى حيث تم الاتفاق على عقد الدورة المقبلة للمنتدى في طبعتها السادسة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، خلال الفترة الممتدة من 19 الى 21 مايو المقبل.
أما سفير الجمهورية الصحراوية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، فقال بأن المنتدى “جدد التأكيد على اتساع رقعة التضامن الدولي مع القضية الصحراوية الذي يزداد يوما بعد يوم على المستوى الافريقي أو الاوروبي، وحتى بأمريكا اللاتينية”، مجددا “رغبة الجمهورية العربية الصحراوية في مواصلة العمل من أجل الرفع من علاقات التضامن والصداقة التي تجمعها مع دول المنتدى وذلك بما يستجيب لتطلعات وطموحات شعوبهم في التقدم”.
ونوه السفير الصحراوي ب”الاعلام الجزائري في نشر القضية الصحراوية”، مبرزا “الحاجة إلى دور ريادي للإعلام من أجل تعبئة المجتمع الدولي لمساعدة الشعب الصحراوي في نضاله العادل من أجل استقلاله والتصدي للدعاية المغربية وكسر الحصار الإعلامي المضروب والمفروض على نزاع الصحراء الغربية”.