أشرف وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، اليوم الخميس بولاية تيبازة على تدشين مركز تحضير النخب الوطنية “الأخوة سوكان” بفوكة الذي يعد صرحا رياضيا كبيرا أنجز بمعايير عالمية.
وفي تصريح للصحافة على هامش تدشينه لهذا المركز رفقة والي تيبازة، أبوبكر الصديق بوستة، وصف وزير الشباب والرياضة هذا الانجاز ب”الصرح الرياضي الكبير الذي أنجز بمعايير عالمية وهومكسب الرياضة الجزائرية لاسيما منها النخب، ما من شأنه الإرتقاء بالرياضة وتطويرها”.
وأشاد بدور السلطات الولائية التي بذلت “جهودا كبيرة” خلال السنوات الأخيرة من أجل إتمام أشغال إنجاز هذا المشروع، الذي عرف “تأخرا كبيرا” في الانجاز، فلقد تم تسجيله سنة 2009 وانطلقت أشغال إنجازه سنة 2011، كما جاء في العرض الذي قدم للوزير.
وأوضح السيد حماد الذي زار رفقة بعض رؤساء الاتحاديات مختلف أجنحة وهياكل هذا الصرح، أن هذه المنشأة ستوضع تحت تصرف النخب الوطنية من اجل إجراء تحضيراتها للمنافسات القارية والجهوية والعالمية في ظروف “مثالية” لاسيما وأنها تتوفر على جميع الهياكل ومرافق الراحة التي “ستساهم بالتأكيد في تحقيق نتائج إيجابية” للرياضة الجزائرية، كما أضاف.
من جهته، سجل والي تيبازة أن المشروع “يكتسي أهمية بالغة” ولذلك وضعته السلطات المحلية في “خانة الأولويات التي تتطلب متابعة يومية ودقيقة لتذليل جميع العقبات التي كانت تعرقل الأشغال”.
وكشف بالمناسبة عن تسجيل مشروع آخر يتمثل في معبر فولاذي يربط المركز بالملعب النصف أولمبي للقليعة، حتى يتنسى للفرق التي تدخل في تربصات بالمركز استغلال الملعب أيضا في تحضيراتها.
وأشار إلى أن ملعب القليعة يشهد حاليا أشغال تهيئة تتضمن توسيع مدرجاته من 9000 إلى 20 ألف مقعد، و8 أروقة للألعاب الاولمبية وملاعب استرخاء، وسيستلم خلال الشهرين المقبلين في نفس وقت استلام مشروع الملعب النصف أولمبي لشرشال الذي تبلغ طاقة استيعابه 10 آلاف متفرج.
ويتوفر مركز فوكة الذي دشنه الوزير اليوم، على هياكل تغطي 17 تخصصات رياضية جماعية وفردية، ومسبح أولمبي وست قاعات فيدرالية، وهويندرج ضمن مشروع وطني يضم إنجاز 11 مركزا من هذا النوع.
ويقع المركز بمحاذاة المركب المتعدد الرياضات، ولقد خصص له غلاف مالي يقدر بواحد مليار و635 مليون دج ويتربع على مساحة تقدر ب 6 هكتارات، كما أنه يحتوي على فندق من طراز عالي يتسع ل200 سرير.
من جهة أخرى، وبخصوص تحضيرات النخب الجزائرية استعدادا للمشاركة في أولمبياد باريس المقبلة، قال الوزير أن عدد للرياضيين الذين تأهلوا لهذا الموعد بلغ 32 رياضيا، فيما بقي بعض الرياضيين في غمار المنافسة من أجل التأهل، مبرزا أن “الدولة عازمة على تقديم لهم كل الدعم والمساعدة من أجل تحضيرات جيدة لتمكنهم من تحقيق نتائج جيدة خلال هذا الموعد الرياضي العالمي”.