قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، إن “إنصاف الشعب الفلسطيني بات حتمية ملحة وقانونية وشرعية وسياسية”.
أكد عطاف، في كلمة لدى اجتماع مجلس الأمن حول الحالة في الشرق لأوسط، اليوم الخميس، أن الحديث اليوم عن العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمتنا الأممية يعني “إعادة طرح القضية الفلسطينية على أصولها وأسسها الحقة”.
وافاد المتحدث، أن “هذا الحق التاريخي أقرته المجموعة الدولية تحت قبة منظمتنا هذه منذ 76 عاما والتزمت ببعثه وتكريسه في حل عادل ودائم ونهات للقضية الفلسطينية”.
وشدد الوزير على أن غزة أماطت اللثام بصمودها المثالي عن مآرب المحتل الصهيوني ومراميه تحت عنوان تصفية القضية الفلسطينية وتقويض المشروع الوطني الأصيل المرتبط بها.
وأضاف عطاف :” إن حرب الإبادة الدائرة رحاها في غزة وأن الخناق المفروض على الضفة الغربية وسياسات الإستيطان وضم الأراضي الفلسطينية وتهويد #القدس المحتل لم يعد يخفى على أحد فهي محطات ومراحل متقدمة من مخطط صهيوني أوسع وأشمل وأخطر”.
وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن التصعيدات التي يحاول الإحتلال الصهيوني حاليا إذكاء فتيلها على أكثر من جبهة الغرض منها هو شغل المجموعة الدولية وتحويل أنظارها عن القضية الفلسطينية ومحاولة إختلاق صراعات إقليمية جديدة.
وواصل في السياق :” إن جسامة الخطورة التي تعيشها القضية الفلسطينية اليوم تضع مجلسنا هذا أمام مسؤولية تاريخية حاسمة وفاصلة وفارقة ألا وهي مسؤولية التحرك العاجل لفرض حل الدولتين والحفاظ على مرتكزات قيام الدولة الفلسطينية”.
وأشار المتحدث إلى أن الجزائر بادرت على تقديم مشروع قرار العضوية الكاملة لفلسطين بمنظمتنا وذلك بالتنسيق الكامل والدائم مع الأشقاء الفلسطينيين والعرب وقيادات مجموعات المناصرة للقضية الفلسطينية.
وأضاف قائلا :” نهيب بكافة أعضاء مجلسنا الموقر لدعم هذا المسعى بأصواتهم الثمينة ونؤكد أن موضوع العضوية الكاملة ليس غاية في حد ذاته بقدر ما هو وسيلة”.