قالت دائرة شؤون اللاجئين بحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الاحتلال الذي يمارس الإبادة الجماعية في قطاع غزة يحاول استبدال عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بهيئات وعناوين دولية أخرى، في محاولة صامتة لاستبدالها كعنوان سياسي وإغاثي وشاهد على عملية النكبة المستمرة والمتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت دائرة شؤون اللاجئين في حركة “حماس”، في بيان لها اليوم الخميس، أن “تصريحات المفوض العام للأونروا، التي حذّر فيها من محاولة تفريغ عمل أونروا واستبدالها، تعكس جانبا من فضاء واسع وعريض تدور فيه مؤامرات دولية لم تنفك لحظة، لشطب قضية اللاجئين وجعلها قضية إنسانية إغاثية تقوم بها هيئات دولية لا علاقة لها بالأونروا”.
وأشارت “حماس” إلى أن هذا الاستهداف يأتي في سياق حملة تجويع غير مسبوقة لا تزال تضرب أطنابها في شمال قطاع غزة، مع التنويه بأن أكبر مخيمات اللجوء تعاني الأمرين جراء هذا التجويع، مخيمي جباليا والشاطئ، وهما المخيمان اللذان تعرضا لحرب إبادة فعلية فلم يبق الاحتلال فيهما حجرا على عقب، ضمن سبع مخيمات دمرها الاحتلال في هذه الإبادة.
وأوضحت دائرة شؤون اللاجئين بحركة حماس أن سلطات الاحتلال دمرت قرابة 7 مخيمات للاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم 70% من سكان القطاع، 90% منهم يعانون الفقر المدقع، في حين أن 95% منهم لا يتقاضون أي دولار واحد جراء البطالة المدمرة، مع التذكير بأن 2 مليون فلسطيني هم نازحين وخارج بيوتهم.
وأردفت: “هذه المخيمات شاهدة على أكبر حرب إبادة تستهدف الشعب الفلسطيني منذ العام 1948، في سياق حرب شاملة تسميها سلطات الاحتلال بحرب +البيت+، أي استكمال سياسة التهجير القصري بحق الشعب الفلسطيني واستكمال حلقات مسلسل النكبة الذي بدأ في العقود الأولى للقرن الماضي”.
وأكدت أنه ترافق مع العدوان بل وسبقه، محاولات دائمة وحثيثة لتفريغ “أونروا” من قدرتها الإغاثية أولا، ثم تحجيم هذا الدور وصولا لبعض المحاولات المحدودة، في عملية متواصلة لتفريغ هذا العنوان السياسي من أي مضمون أو دور.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، قد أكد في وقت سابق أن سلطات الاحتلال الصهيوني تمارس ضغوطا كبيرة لإيقاف عمل المنظمة الدولية في قطاع غزة.