افتتح أسبوع الإحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، اليوم الأحد.
على هامش هذه التظاهرة، صرح البروفيسور نور الدين بالي، نائب رئيس الجامعة مكلف بالبيداغوجيا والدراسات، لـ”الشعب اونلاين”، ان جامعة هواري بومدين تحتفل سنويا بذكرى تأسيسها عبر تنظيم نشاطات علمية، ثقافية ورياضية، حيث تتميز خمسينية هذا العام باستغلال منشآت الجامعة لإظهار كفاءات الجامعة منهم ملعب جديد باسم المرحوم جبايلي، ويوم 25 من الشهر الجاري سيكرم عدد من الأساتذة، الذين تمت ترقيتهم الى مناصب بروفيسور واساتذة محاضرين، وقدماء الطلبة المتخرجون والذين هم في مناصب عليا، مع حضور باحثين ذي صيت عالمي ووزراء.
وأبرز محدثنا، ان جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا هي جامعة وطنية تستقبل الطلبة من كل القطر الجزائري بدون تمييز، بما في ذلك طلبة من دول افريقية ومن المشرق العربي، ويقدر عددهم ب174 طالب أجنبي.
وأشار إلى ان الظروف، التي جعلت الرئيس الراحل هواري بومدين، ينشئ هذه الجامعة هي ظروف تنموية للنهوض بالقطاع الإجتماعي والاقتصادي في الجزائر.
وأعرب البروفيسور بالي، عن افتخاره لإنتمائه لهذا الصرح العلمي العتيد، قائلا: “جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا أنشأها رجال كانوا مسؤولين بالجامعة وما يزالون يسيرونها من أجل مصلحة الجزائر، سبقني جيل من الاساتذة منهم من تقاعد ومن توفي والبعض الأخر ما يزال يدرس، واليوم أصبحت مسؤولا بالجامعة بعدما درست لسنوات لينتقل المشعل للجيل الذي يأتي بعدي”.
وأضاف محدثنا:” عميد جامعة هواري بومدين البروفيسور جمال الدين أكراتش، كان استاذي في تخصص كيمياء، وهناك اسانذة يدرسون الان تتلمذوا على يدي”.
في هذا السياق، اشاد البروفيسور بالي، بمجهودات الدولة الجزائرية، التي سخرت ميزانية لترقية التعليم بجامعة باب الزوار وتخريج طلبة أكفاء جاهزين لسوق العمل من خلال مشاريع بحثية جادة، دون اغفال إطارات وعمال الجامعة، الذين ساهموا في تطوير الجامعة وتوفير محيط مناسب للتعلم.
واكد “ان الجامعة ساهمت في تخريج إطارات جزائرية منهم من هم في مناصب القرار، وزراء ومديري شركات عمومية كبرى منهم مدير البنك المركزي، مهندسين وباحثين في مخابر بحثية وهذا بفضل جودة التعليم، الذي يقدمه اساتذة أكفاء.”
واشار البروفيسور بالي، إلى ان الشهادة التي تقدمها جامعة هواري بومدين، معترف بها على المستوىين الوطني، والدولي، وهو ما يدعو للإفتخار، أضاف محدثنا.
وبالنسبة لواقع المشاريع البحثية في جامعة هواري بومدين، أكد نائب رئيس الجامعة، ان هذه الأخيرة تتوفر على ثلاث حاضنات رسمية والحاضنات الإفتراضية.
وأوضح ان هذا النظام الإقتصادي يشمل الحاضنات، المقاولاتية، ومخابر البحث، هذه الأخبرة ممثلة في تسع كليات التي ينشط بها الأساتذة والطلبة.
قدمنا 47 براءة إختراع ذات جودة
وقال :” حققنا حصيلة ايجابية العام الماضي، منذ صدور القرار 15-75، والمتمقلة في تقديم 47 طلب براءة إختراع ذات جودة”.
واضاف البروفيسور :”نحن نركز على جودة الإختراع عندما ندرب طلبة في إطار الحاضنات، الإقتصاد، والمقاولاتية”.
وفي رده عن سؤال حول اتفاقيات شراكة مع مؤسسات وطنية لتوظيف طلبة جامعة هواري، بومدين بعد تخرجهم، أكد نائب رئيس الجامعة، أن هذه الأخيرة لديها ثقافة في ابرام اتفاقيات شراكة مع مؤسسات تسمح لطلبة الجامعة بإجراء تربصات.
وقال:” بالنظر الى مستوى جامعة هواري بومدين، جعل المؤسسات تطلب شراكات، والجامعة تلبي.”
وأبرز البروفيسور بالي، في هذا الشأن:” يوجد 2000 مشروعا لنهاية التخرج بجامعة باب الزوار، حيث يخضع الطلبة لتربصات لدى المؤسسات التي ابرمنا معها شراكة، وهذا استنادا للمرسوم الرئاسي 22-208، الصادر في 22جوان 2022، وذكرت كلمة كفاءات 14مرة”.
وأوضح محدثنا،” ان هذا القرار ينص على ان الطالب يجب عليه القيام بتربص على مستوى المؤسسات الوطنية، حيث ان التكوين ينبغي ان يكون مزدوجا أكاديميا وتطبيقيا، هذا الأخير قسم منه على مستوى الجامعة والقسم الآخر من التربص الميداني على مستوى المؤسسات، التي ابرمت شراكة مع جامعة باب الزوار، في إطار رابح -رابح، كي يتحصل الطالب على كفاءات.”
وأشار نائب رئيس جامعة هواري بومدين، الى أن، الطالب يقدم حلولا للمؤسسات التي يتربص بها.