أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم الثلاثاء بعنابة على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لأشغال توسعة ميناء عنابة وإنجاز رصيف منجمي به والمدرجة في إطار المشروع الوطني الضخم والمتكامل للفوسفات المدمج الذي يخص ولايات تبسة وسوق أهراس وسكيكدة وعنابة.
وأكد الوزير بالمناسبة على “ضرورة احترام الآجال التعاقدية وكذا معايير الجودة والنوعية في إنجاز الأشغال”, مذكرا بالطابع الإستراتيجي لمشروع الفوسفات المدمج الذي يحظى ـ كما أشار إليه ـ بمتابعة خاصة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
و بعد استماعه لعرض حول الجوانب التقنية لمشروع توسعة ميناء عنابة و إنجاز رصيف منجمي به والتدابير المتخذة لمرافقة إنجازه، شدد الوزير على “أهمية متابعة تقدم الأشغال وفق مخطط إنجاز تعاقدي يتعين على المؤسسات المعنية احترامه” ، مبرزا أن “المشروع عهد لمجمع شركات ذات سمعة مرجعية في مجال الإنجازات المينائية”.
و في السياق ذاته، أفاد الوزير بأن مشروع توسعة ميناء عنابة و إنجاز رصيف منجمي به بآجال إنجاز تقدر ب 24 شهرا يتطلب استغلال ما حجمه 20 مليون طنا من منتجات المحاجر، مردفا أنه يمثل “تحديا يتوجب رفعه من خلال التزام مختلف الفاعلين المعنيين بالمشروع بمتابعة سير الأشغال وفق مخطط عمل تعاقدي يتعين على الجميع وفي مقدمتهم شركات الإنجاز احترامه”.
كما تابع الوزير عرضا حول التدابير المتخذة على المستوى المحلي للتكفل بمرافقة إنجاز هذا المشروع و المتمثل على بناء رصيف منجمي بميناء عنابة طوله 1.600 م بعمق 16 مترا وذلك على مساحة 82 هكتارا ستخصص لتوطين منشآت صناعية لمعالجة وتصدير الفوسفات والمواد الفوسفاتية.
ودائما في إطار مشروع الفوسفات المدمج، تفقد الوزير بمنطقة الصرول ببلدية البوني مشروع إنجاز الخط المنجمي للسكة الحديدية في شطره الرابط بين عنابة و بوشقوف بولاية قالمة على امتداد 54 كلم حيث أكد بعد استماعه لعرض حول مشاريع خطوط السكة الحديدية الموجهة لنقل البضائع والمسافرين و التي تمر بولاية عنابة على ضرورة تجند شركات الإنجاز للرفع من وتيرة الإنجاز.
وذكر الوزير في هذا الصدد، بأن مشروع الخط المنجمي للسكة الحديدية مدرج في إطار المشروع المتكامل لاستغلال ومعالجة وتصدير الفوسفات وأنه “لا يمكن قبول أي تأخر عن الآجال التعاقدية لتسليم المشروع والمحددة بنهاية 2026 “.
كما تفقد الوزير بمنطقة الصرول ببلدية البوني مشروع شطر خط السكة الحديدية لنقل المسافرين عنابة ـ واد زياد على مسافة 13 كلم قبل أن يشرف ببلدية الحجار على إعطاء إشارة انطلاق أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين الحجار وحدود ولاية قالمة وذلك على مسافة 18 كلم.
وأكد الوزير بالمناسبة عل أهمية هذا المشروع الذي حددت آجال إنجازه ب 16 شهرا بالنسبة لحركة النقل على مستوى هذا الشطر من الطريق الذي يشهد يوميا تنقل أكثر من 35 ألف مركبة ويمثل نقطة سوداء في مجال أخطار حوادث المرور وذلك قبل أن يتنقل إلى مطار رابح بيطاط بعنابة ويتفقد أشغال توسعة موقف الطائرات بالمحطة الجوية الجديدة المرتقب استلامه شهر يونيو المقبل.