شدّد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء من ولاية بسكرة، على ضرورة الرفع من مستوى التكوين والتدريب على مستوى جميع المعاهد والمراكز التكوينية في التخصصات المنجمية.
في اليوم الثاني من زيارة العمل والتفقد التي تقوده لولاية بسكرة، عاين الوزير ببلدية الوطاية، مركز التكوين التابع للمجمع الصناعي المنجمي سونارام (التكوين)، حيث اكد على ضرورة جعله مركز ا وطنيا للتكوين المنجمي بالجزائر.
ويأخذ المركز على عاتقه مهمة تكوين وتأهيل العنصر البشري في المجال المنجمي لتحقيق متطلبات القطاع من الكوادر ذات التكوين المتخصص. ويتربع المركز على مساحة 1200 متر مربع، ويحوي العديد من القاعات و20 منزل مخصص للمكونين والمتربصين.
وقدم الرئيس المدير العام لـ “سونارام التكوين”، فرع مجمع سونارام، عرض حول التكوين والتخصصات المتوفرة في معاهد التكوين التابعة للقطاع المنجمي وكذا على مستوى مركز بسكرة الذي تم افتتاحه سنة 1983.
وكشف وزير الطاقة والمناجم, بأنه سيتم استحداث 4 معاهد تكوينية عبر كامل البلاد متخصصة في المجال المنجمي.
وأوضح عرقاب أنه بالرغم من وجود معاهد تكوينية لمهندسين وتقنيين سامين تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, إلا أن القطاع يبقى –حسبه- في حاجة إلى يد عاملة متخصصة في المجال المنجمي سيتم التكفل بها من خلال أربعة معاهد جديدة سيتم إنشاؤها، مشيرا إلى أن ولاية بسكرة ستحظى بأول معهد في هذا المجال.
وأضاف بأن المعاهد المرتقب استحداثها والتي ستوكل لها مهام التكوين تحت إشراف المجمع الصناعي “سونارام”, ستسمح بتكوين متخرجين ذوي مستوى عالمي, مشددا في هذا السياق على “ضرورة التنسيق في إطار الشركة في مجال التكوين مع مؤسسات أجنبية”, لأن الجزائر تعتمد –كما قال- في تطوير اقتصادها على المناجم و ذلك بإتباع طرق سليمة وصحيحة و وفق معايير عالمية في هذا المجال.
للإشارة، تضم “سونارام التكوين” عدد من المعاهد ومراكز التكوين على غرار مدرسة المناجم بالعابد ولاية تلمسان، والمعهد الجزائري للمناجم ببومرداس، ومالمركز الجديد للتكوين في المناجم بتالة حمزة ببجاية، بالإضافة الى مركز التكوين المهني في المجال المنجمي بتندوف.
وخلال الزيارة، عاين وزير الطاقة والمناجم مركب تكرير وتصفية الملح بالوطاية، التابع للمؤسسة الوطنية للأملاح.
وتشغل هذه المصفاة 145 عاملا وبطاقة إنتاج سنوية تتجاوز 80 ألف طن، من الأملاح ذات الجودة العالية وهي تتوفر على وحدات متخصصة في إنتاج الملح الصيدلاني والأقراص المستعملة في معالجة المياه والأملاح الغذائية والصناعية، والتي سيوجه انتاجها لتغطية السوق المحلية مع إمكانية التصدير.
وتفقد الوزير، بعين المكان مقلع لاستخراج الملح الواقع بالقرب من وحدة تكرير وتصفية الملح.
وبهذه المناسبة، اشار عرقاب الى ضرورة تطوير هذه المصفاة باستخدام أحدث التجهيزات والتكنولوجيات، والعمل على إنتاج مواد بغية تصدير الفائض.