يواصل الصهاينة العدوان غير المسبوق في التاريخ على عُزّل غزة، ويعتدون على القدس الشريف، في أجندة صهيونية لا تحتاج عناء تفكير لفهم المراد في التهجير القسري وإفراغ جيوب المقاومة من كل فاعلية، ناهيك عن مستهدفات أخرى لا تقل خطورة..
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الخميس، إثر قصف صهيوني لمنزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت “وفا” عن مصادر محلية إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا مأهولا، شرق رفح، ما أدى لارتقاء خمسة مواطنين ولإصابة آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، نقلوا جميعا إلى مستشفى أبويوسف النجار في المدينة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قصفت موقعا في محيط المستشفى ذاته.
وأستشهد مواطن وأصيب آخرون جراء قصف قوات الاحتلال لمنزلين مأهولين شرق مدينة رفح.
وأكدت المصادر أن مدفعية الاحتلال استهدف عدة مواقع في دير البلح وسط القطاع، كما قصفت عدة مواقع قريبة من وادي غزة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات استهدف مدينة غزة بعدد كبير من القذائف والغارات، خاصة في حي الزيتون وفي الجهة الشمالية الغربية والشمالية الغربية، كما استهدفت شرق جباليا بالغارات والقذائف.
يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 79 مواطنا، وإصابة 86 آخرين.
ووفقا لآخر إحصائية فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34262، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي، بلغت حصيلة الإصابات 77229، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد فتى فلسطيني، عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني لدى اقتحامها فجر اليوم الخميس مدينة رام الله، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت “وفا” نقلا عن مصادر محلية أن الفتى خالد رائد عروق ارتقى شهيدا عقب إصابته برصاصة في البطن، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عدة آليات عسكرية صهيونية اقتحمت المدينة، وتمركزت في حي رام الله التحتا وفي حي الطيرة قرب دوار السرية، وفي حي أم الشرايط في مدينة البيرة، حيث داهمت أحد المنازل.
وقالت إن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت.
أزيد من 400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
واقتحم أزيد من 400 مستوطن صهيوني، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، بالتزامن مع ثالث أيام عيد “الفصح اليهودي” ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات عسكرية مشددة في القدس المحتلة، حيث أعاقت حركة المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وكانت منظمات “الهيكل” المزعوم قد دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، لتقديم “قربان” ما يسمى “عيد الفصح اليهودي”.
ويتعرض المسجد الأقصى لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بدعم من قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
دعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في المقابر الجماعية بغزة
طالب المرصد الأورومتورسطي لحقوق الإنسان، الاربعاء، بتحرك دولي فوري للتحقيق في الجرائم المرتبطة بالعثور على العديد من المقابر الجماعية في قطاع غزة والتي تضم جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين، في ظل عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
وذكر المرصد، في بيان، أن فرقه الميدانية تابعت عن كثب انتشال مئات جثامين الشهداء من مقابر جماعية بعضها تم اكتشافه في مشافي قطاع غزة المختلفة.
وأضاف البيان أن حجم المقابر وعدد الجثامين التي تم انتشالها والتي ما تزال لم تنتشل بعد مفزع ويستوجب تحركا دوليا عاجلا، يشمل تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على نحوعاجل، للتحقيق في ظروف إقامة هذه المقابر وملابسات استشهاد الضحايا الذين دفنوا فيها، خاصة في ظل وجود دلائل حول تعرض العديد منهم للقتل العمد والإعدامات التعسفية والخارجة عن نطاق القضاء بشكل مباشر وهم معتقلين ومقيدي الأيدي.
وأشار إلى أن انتشال فرق الدفاع المدني مئات الجثامين من مقابر جماعية في “مجمع ناصر الطبي”، وما سبق ذلك من انتشال مئات الجثامين من “مجمع الشفاء الطبي” نموذج لهذه المقابر التي تشكل صفحة سوداء في سجل الانتهاكات التي اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبين المرصد أن فرقه الميدانية واكبت انتشال عشرات الضحايا من المقابر الجماعية في “مجمع الشفاء الطبي”، وعاينت استخراج جثامين ضحايا مقيدي الأيدي وآخرين جرحى لم تقدم لهم الرعاية الصحية، وجرى إعدامهم رغم حالتهم الصحية، مؤكدا أن جثث الضحايا التي انتشلت تبين أنها متحللة، وجزء منها كانت عبارة عن أشلاء وأجساد ممزقة وأخرى دون رؤوس بعد دهسها بجرافات الاحتلال.
ووثق الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي استخراج جثامين لبعض المرضى، بدليل وجود قسطرات أوجبائر التي كانت ما تزال متصلة بجثامينهم وقت استخراجها، فضلا عن وجود ملفات طبية خاصة بالجرحى والمرضى، دفنت معهم واستخرجت من حفرتين في “مجمع الشفاء الطبي”.
وشدد على أن وجود المقابر الجماعية يعد دليلا قاطعا آخر على ارتكاب قوات الاحتلال جرائم خطيرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وانتهاك حقوقهم، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني للكشف عن جميع المقابر الجماعية التي حفرتها قوات الاحتلال وتحديد مواقعها.
وجدد الأورومتوسطي مطالبته المجتمع الدولي بالاضطلاع بالتزاماته القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان المحتل ضد سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجباره على التوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وكافة جرائمه فورا، والضغط عليه للامتثال لقواعد القانون الدولي ولقرار محكمة العدل الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين من خطر الإبادة الجماعية في قطاع غزة.