اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد، 15 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم فتاة، وطفلان، بالإضافة إلى أسرى سابقين، لترتفع حصيلة الاعتقالات منذ السابع أكتوبر الماضي إلى نحو 8495 فلسطيني.
ووفق ما أفاد بيه بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، توزعت عمليات الاعتقال على محافظات طولكرم، قلقيلية، جنين، طوباس، سلفيت، أريحا والقدس. و تشمل هذه الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.
إلى جانب ذلك- يضيف البيان- تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، خلال عمليات الاعتقال، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرح وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
جدير بالذكر أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني والإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ7 أكتوبر 2023، والتي استهدفت كافة الفئات من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.
قصف بلدات جنوب لبنان
وجدد الكيان الصهيوني، اليوم الأحد، قصفه لجنوب لبنان، متسببا في دمار بالقرى والبلدات.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الطيران الحربي الصهيوني شن سلسلة غارات جوية بالصواريخ استهدفت بلدات طير حرفا ومارون الراس (وهي من قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية).
كما أطلق الجيش الصهيوني رشقات رشاشة غزيرة من موقعه في “جل العلام” باتجاه إحراج اللبونة وعلما الشعب (قضاء صور).
وشنت الطائرات الحربية الصهيونية غارة جوية بالصواريخ فجر اليوم استهدفت بلدة حانين (إحدى قرى قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية).
ويواصل الكيان الصهيوني تصعيده على بلدات وقرى جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانه الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها.
من جانب آخر، اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
ونقلت الوكالة عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قولها بأن أكثر من 400 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، بالتزامن مع اليوم السادس لعيد “الفصح اليهودي” ونفذوا جولات استفزازية و أدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
في السياق ذاته، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وتستغل قوات الاحتلال الأعياد والمناسبات “اليهودية” للتضييق على المواطنين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تسهل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.
ويتعرض المسجد الأقصى لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بدعم من قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.