فتحٌ جديد تحقّق لوزارة التربية الوطنية، وهي تعلن رقمنة تسجيلات المتمدرسين الجدد، والتخلّص نهائيا من (سيناريوهات البيروقراطية) التي تتكرر مع مطلع كل عام دراسي..الآن..يرتاح الأولياء من (التراكم) بالمدارس والجري بين المكاتب، ويرتاح مسيّرو المؤسسات التربوية من (الواجب السّنوي!!) الذي يفرض عليهم معاملة الأولياء بمنهج (خاتم على قدّ اصْباعو)..فالآلة المحايدة – بداية من الموسم المقبل – تحقق العدل في وضع الخواتم بالأصابع، بما يوافق القوانين السّارية، دون ضرر ولا ضرار..
أما أجمل ما في الفتح الرقمي الجديد، فهي إتاحته للأولياء متابعة أحوال أبنائهم في المدارس، دون حاجة إلى زيارات يومية إلى المؤسسات التربوية، ويكفي لتحقيق هذا، الاحتفاظ بالحساب المسجل على موقع “فضاء الأولياء”، وهذا يعني أن المتابعة الرقمية ستتحول إلى سيرورة متواصلة إلى غاية أن تتحقق في جميع أطوار التعليم، علما أن “فضاء الأولياء” يشتغل حاليا بشكل جيّد لمتابعة أقسام الامتحانات..
لا نخفي أننا نستبشر بكل فتح رقمي جديد يتحقق، مثل جميع المواطنين المستبشرين بأمجاد الوطن، ونراهن على نجاح مشروع الرقمنة، ليكون قاعدة صلبة لكل ما تحقق من إنجازات، ويكون جدار صدّ أمام العقليات البائدة، وبعض الموتورين الذين ينزعجون من أدقّ خيط نور في سماء الجزائر..
في كل حال..أنوار الجزائر ستزداد إشراقا، وستلقي بالأضواء على كل أنحاء الحياة، ولا مكان للممارسات البالية في حياة الجزائريين