أكد رئيس المركز العربي الافريقي للاستثمار والتجارة، امين بوطالبي، ان ملتقى افرقيا للاستثمار والتجارة في طبعته العاشرة سيقدم إضافة نوعية للاقتصاد في افريقيا التي “تحدث طفرة حقيقية في الإقتصاد العالمي”.
يقول بوطالبي في كلمة القاها بمناسبة افتتاح الملتقى المنظم في طبعته العاشرة تحت شعار “الطريق الى السوق الافريقية”، بفندق شيراطون، بالجزائر العاصمة، انه رغم التحولات الكبيرة في افريقيا تحدث طفرة في الإقتصاد العالمي، الا ان العديد من الشعارات السلبية ارتبطت بالقارة مثل:الجوع، الفقر، التلوث، انعدام الصحة، لا تقدم، تخلف.. وهي كلها شعارات سلبية “رسخت في ابناء القارة من اجل ابعادهم عن جوهر القارة الحقيقي”، يضيف المتحدث.
ويضيف بوطالبي ان “القارة اليوم، تصنع فارقا كبيرا في النهضة والتشييد لاسيما بعد توقيع اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية -زليكاف- سنة 2018 التي ستجعل افريقيا سوقا واحدة وواعدة، والملاذ الوحيد لنمو الاقتصاد العالمي، خاصة ان الاسواق العالمية تشبعت بالاستثمارات وبلغت معدلات الاستهلاك حدها”.
ويشير بوطالبي إلى ان افريقيا تشهد اليوم طفرة ونهضة غير مسبوقتين، وتسارع كبير في معدلات النمو، وتنافسية في جذب الاستثمار والتصنيع المحلي، وكذا في تنويع مصادر الصناعة المحلية، وتسريع القدرة الانتاجية. ما جعل دول العالم مهتمة بالدخول في شراكات مع الدول الافريقية.
ويوضح ان الاتفاقية ستمكن من بلوغ حجم التبادل التجاري 52 بالمائة وسترتفع الصادرات الداخلية الى ما يفوق 560 مليار دولار في حدود 2050.
وفي السياق، يذكر ان الجزائر وضعت قانون استثمار جديد محفز ويمنح امتيازات عديدة للمستثمرين بقاعدة رابح-رابح، كما ارتفعت الصادرات، في ظرف سنتين، الى 10 مليار دولار، وزاد الاهتمام بالمنتجات الجزائرية التي ضمنت مكانها في الاسواق الافريقية من حيث الجودة والتنافسية.
ويؤكد بوطالبي ان الجزائر تعمل على توطيد التعاون جنوب جنوب، وتعزيز البنى التحتية، لبلوغ الاهداف المسطرة في تنمية التجارة البينية، “وهذا تدعم اكثر بفتح معارض دائمة وبنوك في كل من موريتانيا والسنغال وقريبا في ابيجان بكوت ديفوار”.
ويتطرق مدير المركز الى الدعم المطلق الذي تقدمه دعما لكل المبادرات الاقتصادية والاجتماعية التي تعنى بالتنمية المستدامة.
ويذكر، في هذا الاطار، ان الجزائر ساهمت الجزائر بمليار دولار للتنمية في افريقيا وهي تساند كل القضايا العادلة بمواقف ثابتة وتعمل ياهداف الاتحاد الافريقي التي تعزز الحوكمة الرقمية وتقدم تحفيزات جبائية وجمركية، وتحفز الشباب على الاستثمار وخلق مؤسسات ناشئة، وتسعى الى تنمية القطاع الخاص.
ويشدد المسؤول ذاته على ضرورة تعزيز الشراكة والاستثمار والتبادل التجاري وترقية التعليم والمعرفة بالقارة، لان الاقتصاد هو المعرفة.
كما يدعو الى توحيد الرؤى، لاحداث التغيير، مؤكدا ” لابد ان نعلم أبناءنا ان المستقبل هو افريقيا، لاننا نتشارك ونتقاسم مستقبل واحد، لذا لابد من التركيز على رؤية من موحدة في افاق 2063 “.
ويوضح بوطالبي ان العمل القادم محوري خاصة ان افريقيا هي مستقبل العالم، لان القارة تشهد حركية ستجعل منها حتما “ملاذا امنا اللاقتصاد العالمي وتحفز الاقتصادات المتحركة”، يسترسل المتحدث.
ويؤكد بوطالبي في الاخير ان الجزائر تقدم كل التسهيلات عبر الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار وعبر كل الهيئات التي ترافق المستثمرين، لذا يدعو جميع المتعاملين الاقتصاديين الى المشاركة في الورشات والجلسات واالقاءات الثنائية، لتبادل الرؤى واحداث اتفاقيات مربحة ومفيدة للجميع.
للاشارة، حضر الطبعة العاشرة لملتقى افريقيا للاستثمار والتجارة كل من مدير التجارة والتطوير بالاتحاد الأفريقي مرفوق بوفد هام من مفوضية الاتحاد الافريقي، ممثلة جامعة الدول العربية، ممثل وزارة الدفاع الوطني، الامين العام لوزارة التجارة، ممثل وزارة الخارجية، سفراء وممثلين عن السلك الدبلوماسي. اضافة الى ممثلين عن الجمارك والأسلاك المشتركة، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، رؤساء غرف التجارة والصناعة، وكذا ممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني، وارباب عمل وممثلي جمعيات ونقابات ومهنية.