استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، نظيره رئيس المجلس الوطني لجمهورية الكونغو إيسيدو مفوبا.
أوضح بيان للمجلس اليوم الاثنين، أن بوغالي نوه في مستهل محادثاته بمستوى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. وحث على مزيد من التواصل بين مجموعتي الصداقة البرلمانية اللتين تلعبان دورا مهما في تعزيز التقارب ورفع مستوى التعاون بين البلدين.
وأكد بوغالي –بحسب البيان- أن الجزائر تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع جمهورية الكونغو لاسيما على المستوى الاقتصادي. وذلك بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين والتي تسمح بالارتقاء بهذا التعاون إلى المستويات المنشودة.
ولدى تطرقه إلى المسائل الدولية، أكد بوغالي أن ما يرتكب بحق الفلسطينيين سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية. ولفت إلى أن الجزائر تبذل جهودا كبيرة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية والتهجير القسري وذكر بأنها عملت بشكل قوي على إدانة الاحتلال الصهيوني والدعوة إلى وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وأما بالنسبة لقضية الصحراء الغربية، فقد جدد بوغالي التذكير بأن هذه القضية لا تزال مسجلة بالأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار وأضاف بأن الجزائر حريصة على تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير مصيره وفق اللوائح الأممية.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي خاصة في ليبيا ودول الساحل الإفريقي وما ينجر عنها من تحديات تفرض على البلدين تبني مقاربات مشتركة تستنير أكثر من أي وقت مضى بمبدأ وحدة المصير.
من جهته، أشاد رئيس المجلس الوطني الكونغولي بالدينامكية التي تطبع العلاقات بين البلدين، وأوضح أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى تعزيزها ابتداء من تنسيق المواقف بين برلماني البلدين في شتى المحافل دفاعا عن القضايا التي تحظى باهتمام البلدين على غرار القضية الفلسطينية ومساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وعبر إيسيدو مفوبا عن سعادته بهذه الزيارة التي تدخل في إطار العمل على تمتين الروابط بين البلدين، وأضاف بأن للجزائر من الثقل التاريخي والإقليمي والدبلوماسي ما يجعلها دائما قبلة للأفارقة الذين وجدوا في الجزائر بلدهم الثاني لما له من امتداد في العمق الإفريقي، وهو الامتداد الطبيعي الذي ينبغي العمل على تمتينه وتعزيزه.