استقبل وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم الاثنين، رئيس الإتحاد الدولي للرياضة المدرسية، لوران بيترينكا، بحضور رئيس جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية، مصطفى بيراف.
استعرض بلعابد بالمناسبة، إنجازات الرياضة المدرسية في الجزائر، واصفا إياها بـ “الإستراتيجية والقوية”. والتي من شأنها أن تنقل الجزائر-كما قال- إلى “مراتب محترمة” على المستوى الدولي، خاصة في ظل تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون القاضية باستحداث مديرية للرياضة المدرسية على مستوى الإدارة المركزية لوزارة التربية. تتولى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لترقية هذا النوع من الرياضات.
وفي هذا الشأن، أوضح الوزير في تصريح صحفي أن ملف مادة التربية البدنية والرياضية يتكفل به مختصون على مستوى 21 ألف مدرسة عبر كل الجزائر. وهو “إنجاز كبير”، مشيرا إلى أن مديرية الرياضة المدرسية “ستعنى بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتطوير هذا النوع من الرياضات. وتدعميها على مستوى مؤسسات التربية والتعليم بالتنسيق مع القطاعات المعنية. وبالتالي صقل المواهب الشابة التي تدعم مسعى الجزائر في تحضير النخب الرياضية تمثل البلاد في المحافل والمنافسات الدولية”.
وتابع بلعابد قائلا بأنه أعلم رئيس الإتحاد الدولي للرياضة المدرسية خلال اللقاء بأنه “تقرر في سياق المجهودات المبذولة لتطوير الرياضة المدرسية الرفع من الحجم الساعي لمادة التربية البدنية والرياضية ابتداء من السنة الدراسية المقبلة”، مما اعتبره “إيذانا بدخول الجزائر في مرحلة جديدة بالنسبة للرياضة المدرسية”.
وأكد بأنه لقي “استجابة طيبة” من رئيس الاتحاد بالنسبة لما تقوم به الجزائر في مجال ترقية الرياضة المدرسية. كاشفا في ذات الوقت بأن الطرف الجزائري “ينتظر تجسيد أعمال مشتركة وانجازات مع الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية كما أكده مسؤولها الأول”.
وحيا لوران بيترينكا من جهته جهود الجزائر في مجال تطوير الرياضة المدرسية. مؤكدا أن زيارته إلى الجزائر كشفت له عن مدى “رغبة الجزائر في نقل نموذجها للرياضة المدرسية. والذي هو نهج شامل أقره رئيس الجمهورية والذي لا يعني تنظيم منافسات ولقاءات رياضية مدرسية. فحسب بل تحول ينطلق من إصلاحات وطنية بشأن المناهج الدراسية والتمويل ثم على المستوى المحلي من خلال العمل مع الجماعات المحلية من أجل تجسيد المرافق الرياضية وتوظيف المعلمين المختصين”.
وأضاف ذات المسؤول أنه تم أيضا مناقشة موضوع “تنظيم أول ألعاب مدرسية إفريقية بالجزائر” وهو المسعى الذي “نتمناه. ويسعدنا تجسيده حيث ستكون المناسبة فرصة لتعزيز علاقاتنا مع الجزائر قصد تطوير وإنجاح الرياضة في المدرسة”.