أثار الفيلم الفلسطيني الطويل “معطف حجم كبير” للمخرج نورس أبو صالح الذي تم عرضه لأول مرة بالجزائر ضمن فعاليات الطبعة الخامسة للأيام السينمائية الدولية بسطيف مشاعر الجمهور الذي غصت به قاعة دار الثقافة “هواري بومدين”.
يحكي الفيلم الذي عرض سهرة أمس الأحد بحضور مخرجه، الفلسطيني نورس أبو صالح، وفنانون ومخرجون وفاعلون في مجال الصناعة السينماتوغرافية من داخل و خارج الوطن، الواقع الفلسطيني والقضية الفلسطينية منذ عام 1987 إلى غاية 2011 والتي تميزت بانتفاضتين.
ويتضمن الفيلم في 124 دقيقة حكاية طفل صغير اسمه سامي و والده الطبيب الذي يساعد أهل قريته الذين يتعرضون باستمرار لظلم و مضايقات احتلال الكيان الصهيوني، ثم يكبر سامي ليدرس بالجامعة و يبقى يتعرض للمضايقات في مشاهد تعبر عن مدى الظلم و الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون بما فيهم كبار السن من طرف المحتل.
وصرح المخرج، نورس أبو صالح على هامش عرض فيلمه أن “معطف حجم كبير” هو عمل عمره 10 سنوات يعرض لأول مرة بالجزائر ضمن فعاليات الأيام السينمائية الدولية بسطيف، متمنيا أن يعرض بجميع ولايات الجزائر لإيصال صوت فلسطين من خلال السينما و إبراز حجم الظلم و الاستبداد الذي يتعرض له الفلسطينيون من قبل الكيان الصهيوني.
وقال أيضا: “القضية الفلسطينية لها حضور قوي لدى الشعب الجزائري و ذلك بالنظر للتجربة النضالية الكبيرة و الطويلة المشتركة بين البلدين في مقاومة المحتل و تحرير الوطن”.
وبعد أن ثمن مبادرة تنظيم هذا الحدث الفني “الهام”،أشار إلى الاهتمام اللافت والواضح الذي يبديه الجمهور الجزائري و العربي بشكل عام بالسينما و بتطويرها وترقيتها، ما سيمكن -حسبه- من نشر ثقافة سينمائية في المجتمع العربي، لاسيما بالأوطان التي تناضل من أجل قضاياها العادلة.
وتم في اليوم الثاني من فعاليات الأيام السينمائية الدولية بسطيف (4 – 7 ماي الجاري) المتزامنة مع إحياء الذكرى الـ79 لمجازر 8 ماي 1945 تحت شعار “فيلم من أجل الغد” عرض الأفلام القصيرة المتنافسة في مجال الفيلم القصير للظفر بجائزة “السنبلة الذهبية” من بينها فيلم “ماما” للمخرج المصري ناجي إسماعيل و”أوليفيا” للمخرج الجزائري شوقي بوكف وكذا فيلم “32” للمخرجة التونسية، آية العوني.