أكد إعلاميون عرب في منتدى “الشعب”، أهمية دور الإعلام في إبراز القضية الصحراوية والفلسطينية وإيصال صوت الشعبين وحقهما في الاستقلال، وذلك بمناسبة انعقاد الندوة الإعلامية الدولية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي.
أجمع إعلاميون مشاركون في منتدى “الشعب” اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، على أهمية الإعلام في كشف انتهاكات وفظاعة الاحتلال ودعم القضايا التحررية وتوعية الشعوب وعلى رأسها القضيتين الصحراوية والفلسطينية.
الاستراتيجية الإعلاميةعامل أساسي في ابراز القضية الصحراوية
شدد رئيس منظمة الصحفيين الصحراويين، نفعي أحمد، على ضرورة توحيد جهود المرافعة من أجل القضية الصحراوية والقضايا التحررية”.
أوضح نفعي أن المنظمة “تسعى إلى توحيد جهود المرافعة من اجل تسهيل المعلومة وتوفير ميكانيزمات ايصال صوت الشعوب الذي يحاولون كتمانه”.
وقال نفعي أحمد إن “أي عمل إعلامي اليوم يحمل مسؤولية أخلاقية قبل الالتزامات القانونية والتاريخية اتجاه اي قضية”.
وأكد رئيس منظمة الصحفيين الصحراويين، أهمية الاستراتيجية الإعلامية في ابراز القضية الصحراوية وكشف الحقائق والانتهاكات المرتكبة في حق الشعب الصحراوي.
وتحدث نفعي عن “ضرورة تسويق الحقيقة وايصال الخطاب وفق تقنيات مدروسة ومحكمة بإتقان من خلال اعلام المواطن وما تتيحه وسائل الاتصال الحديثة”.
وأشار الاعلامي الصحراوي، إلى أن “وسائل الاعلام اليوم تحولت إلى صناعة وانتقلت من سلطة رابعة جزافا إلى نقطة ما قبل البداية”.
وبحسب أحمد نفعي، “الاعلام يمكن ان يبُح بعض الوقت ويخفت، ولكن لا يمكن ان يصمت طوال الوقت، وهذه الحقيقة تتحكم فيها معايير حرية الإعلام”.
الإعلام البديل صوت الشعب الصحراوي البديل ..
ودعت ممثلة فدرالية الصحفيين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، نعمت بدر الدين، الإعلام البديل والمتمثل في المؤثرين وصحافة المواطن ليكونوا صوت الشعب الصحراوي البديل والتعريف بهذه القضية في العالم العربي والغربي.
وتحدثت الإعلامية اللبنانية، عن تجربة الصحفيين المشاركين في الندوة الإعلامية الدولية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي المنظمة الأسبوع الفارط، في نقل كفاح الشعب الصحراوي وانتهاكات المحتل ومشاركتهم ليومياتهم .
وأشارت ممثلة فدرالية الصحفيين المتضامنين مع الشعب الصحراوي، إلى أن المشاركين في الندوة الإعلامية يحملون مسؤولية إيصال صوت الشعب الصحراوي المطالب بحريته وسيادته إلى العالم.
ويحمل الصحفيون، بحسب المتحدثة، على عاتقهم مسؤولية إبراز صوت الشعب الصحراوي بكل حرية ومحاربة الوسائل والوسائط الساهرة على طمس هوية وصوت هذا الشعب العربي.
الإعلام مطالب بانصاف القضية الصحراوية
وقال رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محمود صالح، إن أعضاء اللجنة يسعون إلى توضيح القضية الصحراوية وابرازها أمام الرأي العام بكل الإمكانيات.
ودعا رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وسائل الإعلام إلى”وضع أيديهم على ضمائرهم تجاه القضية الصحراوية وإيلائها ما تستحق من اهتمام وانصافها امام الرأي العام العالمي”.
وشدد الإعلامي السوري محمود صالح، على ضرورة دعم الصحفيين للشعب الصحراوي في تحقيق مصيره وبناء دولة مستقلة على ترابه الوطني.
وركز المسؤول ذاته، على ضرورة كشف ومواجهة ما يدعيه المحتل المغربي أمام الدول الأوروبية والمرافعة من اجل القضية الصحراوية في المحافل الدولية ودعم فرسان الدبلوماسية الصحراوية”.
وختم محمود صالح مداخلته، بالقول “نعمل من خلال اللجنة العربية من أجل خدمة القضية الصحراوية للوصول إلى الهدف المنشود وتقرير مصير الشعب الصحراوي”.
الصحفييون سفراء للشعب الصحراوي
وقالت الإعلامية والكاتبة اللبنانية، ندى أيوب، إن مشاركتها في الندوة الإعلامية الدولية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي، رفع سقف التوقعات بشأن القضية الصحراوية.
وأوضحت ندى أيوب، أن الندوة الإعلامية الدولية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي المنظمة الأسبوع الفارط، اختتمت بخطوات عملية ستساهم في ايصال صوت الشعب الصحراوي.
واشارت الإعلامية اللبنانية إلى أن “المشاركين في الندوة سفراء لأهل الصحراء الغربية في كل المجتمعات وعليهم ابراز ارادة الشعب الصحراوي الطيب عزيز النفس في تحقيق استقلاله وانتصاره على المحتل”.
وأكدت المتحدثة، أن “قضية الصحراء الغربية ستعري نفاق المجتمع الدولي ووسائل الإعلام التي تحمل إزدواجية معايير بتغطية منحازة إلى المحتل”.
وتحدثت الكاتبة عن بعض وسائل الإعلام التي تسيطر عليها سلطة المال والسياسة على حساب القضايا المصيرية والمهمة.
وترى الإعلامية تدى أيوب أنه “حان دور الاعلام البديل والصحفيين الأحرار واصحاب الراي لمساندة وايصال صوت الشعب الصحراوي إلى كل العالم”.
وفي الأخير اشادت الكاتبة اللبنانية، بوعي الأطفال الصحراويين وايمانهم القوي بالقضية الصحراوية وفصاحتهم وتشبعهم بالروح الوطنية.