أظهر تقرير حديث أن درجات حرارة قياسية سجلها العالم في شهر أبريل الماضي، رغم تراجع ظاهرة الـ”نينيو” التي تساهم في زيادة الاحترار، مؤكدا أن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يؤدي إلى تفاقم الظواهر المتطرفة.
قال التقرير الصادر عن مرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي للمناخ: “شهد العالم ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة في شهر أبريل بتسجيله 1.58 درجة مئوية أعلى من متوسط ما قبل الثورة الصناعية بين 1850 و1900.
ووفق تقرير “كوبرنيكوس”، متوسط درجة الحرارة كان على مدار الاثني عشر شهرا الماضية أعلى بـ1.6 درجة مئوية من مستويات ما قبل الحقبة الصناعية متجاوزا هدف 1.5 درجة مئوية الذي حددته اتفاقية باريس لعام 2015 للحد من ظاهرة احترار المناخ، وهذا الاختلال لا يعني أن المناخ وصل إلى هذه العتبة الحرجة، إذ يتوجب لذلك حساب متوسط درجات الحرارة على مدى عقود.
وقال جوليان نيكولا عالم المناخ في كوبرنيكوس إن ذلك يشير إلى “مدى استثنائية ظروف درجات الحرارة العالمية التي نشهدها حاليا” وكل درجة إضافية من الاحترار تكون مصحوبة بظواهر جوية قصوى.
وكان الشهر الماضي ثاني أكثر أشهر أبريل حرا يسجل على الإطلاق في أوروبا، كما شهر مارس وفترة الشتاء برمتها، وفق نفس المصدر، وفي آسيا أيضا شهدت مساحات شاسعة من الهند إلى فيتنام، موجات حر شديد في الأسابيع الأخيرة، فيما ضربت جنوب البرازيل فيضانات مميتة،كما اجتاحت الكوكب ظواهر مناخية متناقضة في أبريل مثل الفيضانات وموجات الجفاف.